قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن الفرحة طغت على الحاضرين في قاعة الإدارية العليا الإداري، عقب حكمها اليوم برفض طعن هيئة قضايا الدولة على حكم القضاء الإداري، ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر والسعودية، والتي انتقلت بموجبها تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية. وتحت عنوان "الهتافات تهز أركان قاعة المحكمة بعد إقرار مصرية تيران وصنافير"، ذكرت الصحيفة في تقرير لها اليوم الاثنين، أن حكم المحكمة يؤكد السيادة المصرية على الجزيرتين الواقعتين، عند مدخل خليج العقبة. ولفتت إلى أنه عقب صدور الحكم، تعالت هتافات الحضور ورددوا النشيد الوطني، مضيفة أن فرحة غامرة ظهرت في قاعة المحكمة عقب الحكم، بعد فشل الحكومة في تقديم ما يثبت ملكية السعودية للجزيرتين. وقالت الصحيفة إن الحكم يجيء في وقت تتنامى فيه حدّة التوترات بين القاهرةوالرياض. وأصبحت تيران وصنافير مصدرًا للتوتر مع المملكة العربية السعودية التي قدّمت للقاهرة مساعدات بمليارات الدولارات منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في ال 3 من يوليو 2013، لكن أوقفت الرياض مؤخرًا شحنات الوقود للبلد العربي الواقع شمالي إفريقيا وسط تدهور العلاقات بين البلدين. وأصدرت محكمة القضاء الإداري في يونيو الماضي حكمًا غير نهائي ببطلان الاتفاقية، ولكن هيئة قضايا الدولة - الجهة الممثلة للحكومة- طعنت على الحكم أمام المحكمتين الدستورية والإدارية العليا، وقدمت هيئة قضايا الدولة استشكالين لوقف حكم البطلان أيضا. ووقعت مصر والسعودية في أبريل الماضي اتفاقية يتم بموجبها نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية. وأثار توقيع الاتفاقية ردود فعل معارضة لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظم عدد من النشطاء والقوى السياسية تظاهرات رافضة لها، وحكم بالسجن على بعض المشاركين في تلك التظاهرات. وأقام عدد من المحامين دعاوى قضائية تطالب ببطلان الاتفاقية. ووافق مجلس الوزراء، نهاية ديسمبر الماضي، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وأحالها لمجلس النواب لمناقشتها.