مرت قضية جزيرتي "تيران وصنافير" بالكثير من المراحل حتى وصلت إلى نهايتها في الحكم النهائي، الصادر برفض الطعن في أحقية مصر بالجزيرتين وإثبات أن تيران وصنافير جزر مصرية، وخلال هذه الفترة شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا، حالات من الشد والجذب بين الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان أولها عندما تم ترسيم الحدود؛ حيث خرجت مظاهرات تندد بالاتفاقية، وانطلقت هاشتاجات عدة منها "الأرض عرض وعواد باع أرضه". وقال أحد المدونين: "الأرض عرض من فرط في أرضه فرط في عرضه"، وأضاف أحمد خطاب: "سواء حكم مجلس الدولة اليوم بمصريتها أم لا هي مصرية وستظل مصرية"، ودونت غادة شهبندر: "المجد لكل واحد متمسك بأرضه وحقه وحق الأجيال اللي بعده". وقبل الحكم النهائي في مصرية الجزيرتين من عدمه، تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعدة تدوينات على النحو التالي. فدون محمد مدحت: "إيه الرعب ده ولا نتيجة ثانوية عامة ريفريش كل ثانية ولا كأنه هايخد حتة من بيتنا". وعلق أحمد السيد: "ربك يسترها من الحكم النهاردة.. يا رب مايكون يوم نكسة للمصريين، واعتبار الجزيرتين سعوديتين" وجاء الحكم بأحقية مصر في الجزيرتين، فقال الكاتب الصحفي أحمد جمال زيادة: "مجلس الدولة أصدر حكمًا تاريخيًا ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، ويعلن أن تيران وصنافير مصريتان؛ وبناء عليه: النظام الحالي يجب أن يحاكم لأن بيع جزء من الوطن يعد خيانة عظمى للوطن، يجب الإفراج فورًا عن كل معتقلي الأرض". وتابع: "وضحت الصورة الحقيقية لشباب الثورة الذين هتفوا من أجل مصرية تيران وصنافير، والصورة الحقيقية لأعداء شباب الثورة (أصحاب الأجندات الأمنية المخابراتية)". وأضاف المحامي الحقوقي خالد علي: "منطوق الحكم التاريخي الصادر لصالحنا بقضية تيران وصنافير الصادر في 21 يونيو 2016 والصادر من دائرة الحقوق والحريات بمجلس الدولة المصري برئاسة المستشار يحيى الدكروري، والقاضي بالتالي: رفض الدفع بعدم الاختصاص الولائي". وتابع: "قبول الدعوى شكلًا، وبطلان توقيع ممثل الحكومة المصرية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية الموقعة فى أبريل 2016 المتضمنة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية مع ما ترتب على ذلك من آثار، أخصها استمرار هاتين الجزيرتين ضمن الإقليم البري المصري وضمن حدود الدولة المصرية، واستمرار السيادة المصرية عليهما، وحظر تغيير وضعها بأى شكل أو إجراء لصالح أي دولة أخري". وقال محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي: "مبرووك، القضاء الإداري يقضي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود، وبمصرية تيران وصنافير، تحية خاصة ل خالد على وفريق المحامين.. وتحية مربعة لشباب مصر الذي رفض التفريط فيهما". وتابع: "ورغم أنه حكم أول درجة وأنه قابل للاستئناف أمام الإدارية العليا، إلا أنه يجب الإفراج عن كل مَن اعتقل دفاعًا عنهما وإسقاط أي عقوبات أو غرامات وقعت عليهم، مع تكريمهم وتقديم اعتذار رسمي لهم". وأضاف المحامي خالد أبو بكر: "حكم بطلان اتفاقية ترسيم الحدود يجوز الطعن عليه أمام المحكمة الإدارية العليا وهي صاحبة الكلمة النهائية، ومصر بمؤسساتها ستحترم أحكام القضاء". وضجت صفحات السوشيال ميديا، بالتدوينات حول مصرية "تيران وصنافير"، صباح اليوم الإثنين، تزامنًا مع النطق بالحكم في طعن الحكومة على حكم مصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، وبطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، بهاشتاج " #تيران وصنافير مصرية". وعلى هاشتاج تيران وصنافير مصرية أيضًا، كتب أحمد كامبو: "تجيبوها يمين تجيبوها شمال مصرية وإنتوا عارفين إنها مصرية"، ودون عبد الواحد: "عامل مش مهتم ولا فارق معاه بقاله كتير ودلوقت مطبق ومستني الحكم، تقريبًا حب الوطن ده بتبقى حاجة في الجينات".