ذكر موقع إنترناشونال بيزنس تايمز البريطاني، أن إسقاط التهم عن مرتكبي جُرم سحل وتعرية عجوز المنيا سعاد ثابت (71)، هو كارثة بكل المقاييس، معتبرًا أن ضحايا جرائم الكراهية في مصر عادة ما يكونوا من الأقلية المسيحية. وتابع الموقع في تقرير له، أن المدعي العام في القضية كان قد أسقط التهم الموجهة لمجموعة من المسلمين قاموا بالاعتداء على عجوز مسيحية بمحافظة المنيا وسحلها وتعريتها من ملابسها -ردًا على ظهور إشاعة بمواعدة ابنها لفتاة مسلمة- لتقوم النيابة العامة بإسقاط التهم لعدم كفاية الأدلة. وأضاف محامي المجني عليها إيهاب رمزي، أن المتهمين في القضية ما زالوا على ذمة التحقيق في قضية عنف أخرى مشابهة، استهدفت منازل المسيحيين في المنيا، متابعًا: أن التحقيقات الأولية استمعت إلى أقوال الشهود العيان الذي ناصروا رواية العجوز ودعموها. في الوقت ذاته علقت وكالة "أسوشيتد برس"، قائلة إن جرائم الاضطهاد والتمييز الديني في مصر عادةً ما توجه ضد الأقلية المسيحية، التي تبلغ نسبتها حوالي 10% من إجمالي تعداد السكان، خاصةً في المدن الصغيرة مثل المنيا. وقالت سعاد ثابت: أن عددًا من المتطرفين المسلمين هددوها هى وأسرتها من العودة إلى بلدتها، متابعة: أن الحكومة تسمح للمجرمين بأن يسيروا أحرارًا ويهددونا من العودة لبلدتنا التي ولدنا وعشنا فيها، متسائلة كيف نكون نحن الضحايا ونُمنع من العودة لمنازلنا؟ وأشار التقرير، إلى أن السلطات المحلية دعت العجوز وأسرتها أكثر من مرة للمصالحة مع مسلمي القرية، في الوقت ذاته أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تعريض المتهمين للمساءلة القانونية، كما طلب من الجيش إعادة ترميم المنازل التي تدمرت من الحادث خلال شهر، ليصدر بيان ردًا على الحادث الأليم يمدح فيه نساء مصر، مؤكدًا أن حماية كرامتهن هو حق إنساني ووطني، قبل أن يكون واجب قانوني ودستوري، إلا أن مسيحيى البلدة يخالفون الرئيس "السيسي" الرأي، مشيرين أن الأخير لم يفعل الكثير لحمايتهم كأقلية.