اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زوج ابنته الوحيدة جاريد كوشنر، كبير مستشاريه في البيت الأبيض؛ هو بمثابة اختبار لنظرية محاباة الأقارب أو ما تعرف ب"الكوسة". وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه على مدار شهور كان "كوشنر" بمثابة أذن "ترامب" بشكل غير رسمي، إضافة إلى أبناء ترامب "إيفانكا، إريك، دونالد جونيور"، مشيرةً إلى أن خلال حملة الأخير شَكَل "كوشنر" فريقًا قياديًا قويًا مع "رينس بريباس"، رئيس موظفي البيت الأبيض، وستيف بانون كبير الخبراء الإستراتيجيين ل"ترامب". وتابع التقرير، أن تعيين "كوشنر" سيضعه في مأزق قانوني، خاصةً في ظل وجود قانون فيدرالي يمنع محاباة الأقارب، وتعيينهم في مناصب حكومية، لوجود سابقة قيام "جون إف كيندي"، بتعيين أخيه كمدعي عام سنة 1967، وهو ما أتبعه منع أي موظف فيدرالي رسمي بتعيين أفراد عائلته في أي مؤسسة أو مكتب تابع لإدارته. ونوه التقرير، إلى وجود ثغرات بالقانون فمن الممكن أن يعود "كوشنر" لتولي منصب بشكل غير رسمي تقنيًا، كاستشاري على سبيل المثال، لينقل عن خبراء أن "كوشنر" قد يلجأ للالتفاف على القانون من خلال التخلي عن راتبه أثناء خدمته تحت قيادة "ترامب". وأضاف أنه في المقابل دافع محامو "كوشنر" عن قرار تعيينه، من منطلق أن البيت الأبيض ليس مؤسسة أو وكالة بالمعني الحرفي للكلمة، وبالتالي لا يتعارض تعيينه مع قانون عام 1967، فضلًا عن أن هذه الثغرة تجعل كلًا من "ترامب" و"كوشنر" استثناءً من هذا القانون، مشيرًا إلى ثغرة أخرى بأحقية "ترامب" في تعيين من يشاء لوجود سابقة قانونية بتعيين "كلينتون" في البيت الأبيض، رغم حصولها على لقب رسمي كسيدة أولى. يذكر أن الصحفي الأمريكي الفلسطيني جمال الدجاني، وصف في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، "كوشنر" بأنه "جمال مبارك" أمريكا، ساخرًا من الديمقراطية الأمريكية، تعليقًا منه على قرار "ترامب" بتعيين زوج ابنته في منصب كبير مستشاريه.