قال البروفيسور والكاتب الكندي كين هانلي إن هناك محاولات بشأن سحب الجنسية وقلاده النيل من المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب تصريحات مناهضة للنظام المصري. وأضاف هائلي، في مقالة لديه بعنوان “البرادعي تحت التهديد بعد انتقاده الرئيس المصري" بموقع "ديجيتال جورنال"، بأن رجل الدولة المتواجد في المنفى محمد البرادعي كان قد خدم لفترة قصيرة في منصب نائب الرئيس بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى عام 2013 لافتا إلى إن البرادعي كان مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية من 1997- 2009. و أوضح هائلي بأن البرادعى كان اسمه يتردد في الصحافة الغربية أثناء ثورة 2011 التي عزلت مبارك، وكذلك في عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وأشار الكاتب الكندى إلى إنه في مقابلة حديثة، انتقد البرادعي الحكم العسكري، حيث شكك في امتلاك القادة العسكريين المهارات الضرورية للحكم المدن موضحا بأن بعض أعضاء البرلمان في مصر يطالبون بتجريد البرادعي من جنسية، فيما قال بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي إنه يستحق الإعدام بتهمة الخيانة. البرادعي في الوقت الراهن في منفى اختياري بالنمسا. وفي مقابلة مع قناة العربي، قال البرادعي: “خريج القوات العسكرية يمكن أن يصبح قائدا عظيما لكنه لا يعرف كيفية إدارة وزارة التعليم. النتيجة المنطقية أن الحكم الاستبدادي يخلق الجماعات المتطرفة". ثمة خطوات لتجريد البرادعي من قلادة النيل، أعلى وسام شرف في مصر. وتلقى البرادعي قلادة النيل عام 2006 من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بعد فوزه بجائزة نوبل جراء جهوده في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقل الكاتب الكندى عن إقامة طارق محمود، السياسي المؤيد للسيسي، دعوى قضائية لتجريد البرادعي من الجنسية متهما إياه بالتخطيط مع قوى أجنبية لإحراج الدولة المصرية ملمحا إلى إن الحاصلين على القلادة يتمتعون برواتب شهرية، وجنازات عسكرية بعد رحيلهم. وبعد المقابلة المذكورة، اتهم الكثيرون على السوشيال ميديا البرادعي بكونه عميلا للولايات المتحدة. ورد البرادعي عبر تغريدة بموقع تويتر معتبرا محاولات تجريده من جنسيته علامة على فاشية متصاعدة بمصر. كما تم تسريب عدد من مكالمات البرادعي هاجم فيها قادة عسكريين وسياسيين. وادعى البرادعي أن مكالمته الهاتفية مع شقيقه على الأقل تم التلاعب فيها قبل إذاعتها. و تابع هائلى قائلا "رغم موافقة البرادعي على تقلد منصب نائب رئيس الجمهورية بعد عزل مرسى ، لكنه استقال احتجاجا على مذبحة رابعة". وبينما يعتبر البعض البرادعي أحد المسئولين عن المذبحة، لكنه ينفي علمه مسبقا بمخططات الجيش، مدعيا أن هدفه كان تجنب حرب أهلية. وفي مقابلة مع الصحيفة النمساوية DiePresse في يناير 2015، قال البرادعي إنه كان يدعم مشاركة كافة الحركات والأحزاب السياسية في الانتخابات، بما في ذلك الإخوان المسلمين، التي تم إعلانها جماعة إرهابية بمصر.