يبدو أن المصالحة المصرية التركية، دخلت نفقًا مغلقًا، عقب تصريحات نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي أمس الخميس. وأمس الخميس، استبعد "كورتولموش"، في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية، حدوث أي تقارب بين أنقرة والقاهرة، لأن ذلك يتطلب عدة شروط يصعب على مصر تنفيذها، بحسب قوله. وقال كورتولموش: "نحن لدينا شروط أساسية تكمن فى عودة ما قامت به الحكومة من خطوات عقب أحداث 30 يونيو 2013، وخصوصاً فيما يتعلق بأحكام الإعدام الصادرة بحق السياسيين، ويجب إعادة النظر أيضاً فى القرارات التى اتخذت بحق السياسيين فى تلك الفترة، أتمنى أن تعود مصر إلى عهدها السابق، وإذا عادت فإن تركيا سترجع علاقتها مع مصر وقتها"، حسب ما أوردت صحيفة "عكاظ" السعودية. من ناحيته، قال السفير حسن هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر لا تريد المصالحة مع تركيا، لأنها لا تأخذ توصيات من الخارج ولا تقبل بأي شروط. وأضاف "هريدى" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن تصريحات نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي لا تستحق التعليق أو التعقيب عليها. وبدوره، قال محمد عبد القادر، الخبير في الشأن التركي، ورئيس وحدة الدراسات التركية لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي "كورتولموش"، ليس لها أي مبرر، لأن مصر لم تتحدث عن أمر المصالحة بينها وبين تركيا في الوقت الحالي. وأشار "عبد القادر" في تصريحات خاصة إلى أن المصالحة بين البلدين صعبة للغاية، لأن تركيا تتبنى عدو مصر الأول وهم جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى أن تركيا ترى محمد مرسي بريئًا وهو في نظر الحكومة المصرية مدان. وتابع: "الأمر الثاني الذي يؤكد صعوبة المصالحة المصرية التركية، أن البلدين لديهما شروط معينة، فتركيا تريد الإفراج عن جميع المعتقلين منذ 2013 ومصر تريد تسليم جميع أعضاء الجماعة في تركيا".