السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، بداية أعبر عن إعتزازي بموقعكم الذي يغلب عليه الطابع الديني الإسلامي المتزن والذي يفتقده الكثير منا في مواقع أخرى عديدة لا هم لها إلا بث الطائفية والفرقة بين المسلمون في جميع البلدان بل وداخل البلد الواحد تارة لأهداف سياسية وتارة أخرى لأهداف رياضية !! أو بالأحرى غير رياضية لم أكن أريد أن أعلق على موضوع رياضي لأن الرياضة في النهاية ممارسة لتحسين اللياقة البدنية وهي سلوك وخلق معا وفيها المكسب والخسارة لا أكثر ولا أقل ،، لكن المؤسف أن شعوبنا التي فقدت البوصلة لم تعد ترى جهادا الا في ميدان الكرة ويا ليته جهادا ضد الفرق الأجنبية المتطورة من أجل تحسين مستوياتنا وتقديم صورة رائعة تليق بأي فريق مسلم لكن للأسف الشديد نحن نتشطر على أنفسنا فقط ،، حمى التعصب الكروى أصابت المسلمين في مقتل لفراغ فكري وروحي ،، وأصبحت كل دولة مسلمة تعتبر الفوز على الأخرى قمة الإنتصار أما هزيمتها أمام كائنا من كان أجنبيا فهو شرف !!! لست بصدد الإسهاب عن هذا الموضوع ولكن هالني وبشدة الأحوال حتى داخل القطر المسلم الواحد وهو بلدنا مصر ،، لم أرى في حياتي هذا الكم الهائل من التعصب الأعمى البغيض ،، ولماذا ؟ أمن أجل كرة القدم ؟!! فلتذهب إلى الجحيم هي وكل الأندية والكتاب العنصريون إن كنا قد وصلنا إلى هذا الحد من العنصرية ،، وسأقول لكم كيف كانت العنصرية كما رأيتها وسمعتها من زملاء وقرأتها من صحفيين ،، لم أرى في حياتي مشجعا أهلاويا أو زملكاويا أو إسماعيلاويا أو بورسعيديا يتمنى الخسارة لفريق مصري أمام أي فريق أخر عربي أو أجنبي ،، وحتى خلال السنوات السبع المتواصلة التي إحتكر فيها الأهلى بطولة الدوري خلال السبعينات لم ينكر أحد على الأهلى البطولة مع وجود بعض أصوات أو أقلام موتورة كانت تزعم مجاملة السلطة أو الحكام للأهلى وهذا أعتبره حجة البليد ،، ولست بصدد الدفاع عن الأهلي ولكن أقول أن الأهلي واجه في هذه السنوات منافسة شرسة من الزمالك والإسماعيلي وكانت ممتعة ،، وعندما أفلس الأهلي إرتدت البطولة للناديين العملاقين الأخرين ،، المهم أن جميع المصريين كانوا يشجعون هذه الفرق أمام الفرق الأجنبية ،، وعندما كون الزمالك في التسعينات ما سماه فريق الأحلام المنتخب من أشلاء الأهلي والأندية الأخرى وبعض الأندية العربية ،، لم تقم القائمة عليه أو تتهمه بأنه تآمر على الفرق الأخرى لأنه أخذ الرديف وكانت النتيجة أنه لم يحقق شيئا ،، لا أتهم أحد بمجاملة الزمالك ما أقصده أن الأمور كانت متزمنة وفي نصابها الصحيح ،، ولننظر إلى الساحة الكروية الآن ،، مليئة بالأحقاد وبالكراهية والشماتة وبالسباب وبتمني سقوط الفرق المصرية في الخارج !! لماذا ببساطة حقدا على الأهلى !! وما الذي جد ليولد هذا الحقد وهو لم يكن بهذه الصورة ،،، الذي جد شخصيات مصرية وغير مصرية تنفث السموم بين جماهير الأندية ،، كتاب كانوا يتمنون في أنفسهم خسارة الأهلي في بطولة الأندية للشماتة فيه والعنصرية تنضح من كتاباتهم ورؤساء أندية يخلعون الأحذية للجماهير ويسبونها وكأنهم ليسوا مصريين أو مسلمين ورئيس نادي عربي يحرض لاعبي الزمالك والأهلي على بعضهم البعض ،، ووسط كل هذا جمهور مقهور وجد في هذا المناخ متنفسا للتعبير عن قهره ،،، يا أخوتي في هذا الموقع الرجاء عدم تشويه هذا الموقع الجميل ذو المسحة الدينية بآراء متطرفة متعصبة ، علينا أن نهنئ المنتصر بروح رياضية وألا نشمت في المنهزم ،، الأهلي فريق جميل جدا وإذا حدث وإنهزم فهذا يحدث لجميع الفرق فلافريق يفوز للأبد خصوصا أن الخسارة بهدف يتيم ،، وأذكر هنا أن الزمالك إنهزم بالثلاثة على أرضه أمام الرجاء فلنبحث عن المتسبب الأوحد في هلهلة هذا الفريق القوي سابقا والذي كانت تخشاه الفرق الأفريقية ،، أما الإسماعيلي فإنني بحق حزين على هذا الفريق الممتع الذي كان يلعب كرة جميلة ، والأهلي لم يقضي عليه فمن حقه أن يشتري اللاعبين وهذا يحدث في الدوري الإيطالي والإسباني والإنجليزي ولو كان مجلس إدارة الإسماعيلي حريص على ناديه لما باع لاعبيه المهرة ، كما أن زمالك مرتضى نافس في مزاد مهين على لاعبين لايساوون ملايين لمكايدة الأهلي ،، هذا هو لب العنصرية وأقول شئ أخير إن أكثر من نادي قوي يصنع منتخبا جميلا أما ناديا واحدا قويا والأخرين ضعفاء فيدمر الكرة والذنب ليس ذنب الأهلي ولكن ذنب الأندية التي تفرط في لاعبيها أرجو نشر رأيي كاملا مع الإعتذار للإطالة أحمد سمير - كاتب صحفي ومراسل