قال خبير الآثار الدكتور عبدا لرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحرى، إن "تلا الكيلان" بمدينة طور سيناء يضم بقايا الميناء المملوكى القديم وجامع الكيلان، مشيرًا "إلى أن أهالي طور سيناء المسلمين والمسيحيين اشتركوا في بناء جامع الكيلان، حيث كان مقام الشيخ الجلانى موجودًا" قبل بناء المسجد وقد جاء الشيخ الجيلانى من السعودية وكان ثلثا المسجد تقريبًا داخل البحر ثم انحسرت المياه. وأضاف ريحان، أن هذا الجامع ذكر في كتاب نعوم شقير عن تاريخ سيناء بأن هناك جامعًا "صغيرًا" بمنارة يق في شمال مدينة طور سيناء عن عهد الخديوى محمد توفيق بن إسماعيل ( 1297 – 1310 ه / 1879 إلى 1892 م) وقد ضم مقامًا " قديمًا" للشيخ الجيلانى وفى عهده أيضًا" تحول طريق الحج البرى إلى الطريق البحري عام ( 1301 م / 1884 م) . وأشار ريحان، إلى أن الجامع يقع بالجهة الجنوبية من تل الكيلان ويشرف على خليج السويس مباشرة وهو جامع صغير مساحته 22 م طول و12 م عرض وهو من المساجد ذات الوحدة المفردة حيث يتكون بيت الصلاة من قاعة مستطيلة غير مقسمة لأورقة ولا يوجد صحن أوسط ويغطيه سقف مسطح وينقسم لثلاثة أجزاء الجزء الأول من بيت الصلاة في الجزء الشمالى الشرقى وهو عبارة عن مساحة 12 م طولاً" و8 م عرضًا" والجزء الثاني وهو الأوسط مكون من مساحة مستطيلة 12 م طولاً" و6 م عرضًا" ويتضمن القبة الضريحية الخاصة بالشيخ الجيلانى بالجهة الجنوبية الشرقية والمئذنة بالجهة الشمالية الغربية وهى مئذنة بسيطة من شرفة واحدة والجزء الثالث بالجهة الجنوبية الغربية ويتضمن حجرتين إحداهما لخادم الجامع والأخرى مخزن .