كشف مصدر أمني، عن أن الأجهزة الأمنية بدأت في مراجعة موقف بعض العائدين من دول «قطر وتركيا والسودان والعراق» لبيان مدى علاقاتهم بالإخوان الذين يعيشون في تلك الدول، تحسبًا لمشاركتهم في أي عمليات إرهابية أخرى خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن ذلك سيتم من خلال البيانات المدونة لكل شخص، وعدد سفرياته، والمدد التي أقام فيها خارج البلاد وجوازات السفر. وأضاف المصدر، وفقًا لما نشرته صحيفة "الشروق" بعددها الصادر اليوم، الخميس، أن قوات الأمن رصدت العديد ممن عادوا إلى مصر، وتبين مشاركة بعضهم في عدد من الخلايا الإرهابية، وأنه تم إجراء حملات استباقية لضبطهم، إلا أنهم يتنقلون من أماكنهم. وأوضح المصدر، أن مهاب مصطفى السيد قاسم، المتهم في تفجيرات الكنيسة البطرسية ذهب إلى قطر في 3 ديسمبر 2015 وعاد في 1 فبراير 2016، حيث حصل على تأشيرة للزيارة، والتقى بعدد من الإخوان هناك، ونقل تكليفات بتنفيذ العملية الإرهابية الأخيرة. وأشار إلى أن المتهم يعتنق الفكر التكفيري للإخوان، وأنه تم احتواؤه من جانب الإخوان واطلاعه على تخطيطهم للعملية الإرهابية وحصل على أموال لتنفيذ ذلك، موضحًا أنه ثبت من متابعة الأرقام التليفونية، التي كان يستخدمها أنه ذهب إلى سيناء عدة مرات، والتقى ببعض العناصر الهاربة وأعضاء بتنظيم «بيت المقدس» الإرهابي، ملمحًا إلى أن المتهم ينتمي لأعضاء المجلس الثوري المصري الذي كان يترأسه في مصر القيادي الإخواني، محمد كمال، الذي قُتل في مواجهة مع الشرطة بوقت سابق.