بات منصب اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، مهددًا بالرحيل عقب سلسلة الانفجارات التي ضربت مصر مؤخرًا، وخاصة خلال ال72 ساعة الماضية، والتي شهدت 4 انفجارات متتالية، لتكشف مدى العجز الأمني في حماية أمن المواطن، وترهل الفكر الأمني فى مواجهة التكتيكات الإرهابية بل وتغول هذه العمليات لتصطاد العناصر الأمنية أمام المساجد وضرب الكنائس. فجعة تامة ضربت البلاد صباح اليوم، الأحد، عقب الانفجار الذي ضرب الكاتدرائية المرقسية في الساعات الأولى، وذكرت مصادر، أن عدد ضحايا انفجار الكاتدرائية بلغ 40 قتيلاً، وغالبيتهم من السيدات. وأوضحت أن القنبلة كانت في مقاعد السيدات داخل الكنيسة، وتسببت في تدمير جميع الملامح التاريخية للكنيسة القديمة. وأكدت المصادر أن المتواجدين داخل الكنيسة، اليوم، الأحد، كانوا يؤدون صلاة القداس، بينما قوات الأمن تقوم بتفريغ جميع الكاميرات لمعرفة ملابسات الحادث. يأتي هذا التفجير عقب مرور انفجارين ضربا شارع الهرم صباح أمس الأول الجمعة، وقالت وزارة الداخلية، إن الانفجار الذي وقع يوم الجمعة في منطقة الهرم بالجيزة وقع بالقرب من تمركزين أمنيين، وأودى بحياة 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين. أعلن مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، استشهاد 6 من قوات الأمن؛ إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من تمركزين أمنيين بشارع الهرم بمحافظة الجيزة. وقال مسئول المركز الإعلامي بالوزارة إن الأجهزة الأمنية علمت بوقوع "انفجار بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم دائرة قسم شرطة الطالبية، بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة". وقال المسئول، إن الانفجار أسفر عن "استشهاد 6 من قوات الأمن، هم ضابطان وأمين شرطة، و3 مجندين، فضلاً عن إصابة 3 مجندين آخرين". لكن لم تكتفِ الجماعات الإرهابية بالانفجارين خلال هذه المدة حتى أضفت انفجارًا ثالثًا بكفر الشيخ ولقي شخص مصرعه وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة، فى انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في طريق دورية أمنية بكفر الشيخ. وتسبب الانفجار في تحطم زجاج سيارة الدورية، وإصابة 3 من أمناء الشرطة كانوا يستقلونها، بينما لقي مواطن مصرعه صادف مروره بالطريق، وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني لموقع الحادث. وكان اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، قد اتهم وزارة الداخلية بالتقاعس عن تأدية عملها من خلال حماية المنشآت الحيوية، مشيرًا إلى أن وقوع انفجار أمام الكاتدرائية يعد خطأ فادحًا وجسيمًا تتحمل مسئوليته قوات الشرطة المكلفة بتأمين المنطقة. وأضاف قطري، ل"المصريون"، أن قوات الشرطة أصبح لا يشعر بها المواطن إلا بعد وقوع الجريمة، مؤكدًا أنه يجب على وزارة الداخلية أن تطبق مسألة الأمن الوقائي، والإجراءات الاستباقية التي يجب أن تتمتع بها قوات الشرطة خاصة في الفترة التي تعيشها مصر الآن. وتابع الخبير الأمني، أن هناك تغييرًا جذريًا حدث خلال الفترة الماضية في استراتيجيات الإرهاب، حيث تسببت الانشقاقات والاختلافات التي حدثت في صفوف الجماعات الإرهابية في دخول عدد من الشباب الهواة الذين يقومون بأعمال إرهابية قوية، من دون معرفة قياداتهم. وكان محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قد شهد صباح اليوم، وقوع انفجار عبوة ناسفة أدي إلى وقوع 25 حالة وفاة، وعشرات الإصابات في صفوف المدنيين، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة.