بعد نحو 3 سنوات و4 أشهر من القهر والألم في البحث عنه منذ اختفائه، بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013، أعلنت أسرة عمر محمد حماد ظهوره بسجن العاوزلي العسكري. وعمر حماد، حارس مرمى ناشئ بنادي الزمالك، ومن هواة أداء أغاني الراب، اختفى يوم فض رابعة ومنذ ذلك الحين لم تعثر عليه أسرته، ولم تعلم هل ما زال حيًا على قيد الحياة أم لا. غير أنه قبل ساعات، قالت شقيقته جهاد، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك": "الحمد لله حمدًا كثيرًا وصلنا بشري من شاب كان معتقلاً في سجن العازولي وانتقل للعقرب بأن عُمر أخويا مختف قسريًا في العازولي هو ومجموعة كبيرة". وأضافت جهاد "عمر عايش.. المختفيين فى سجن العازولي الحربي (...) 3سنين و4 شهور من الاختفاء القسري". لكنها استدركت في منشور آخر، وأوضحت "عُمر مظهرش ولا يزال مختفٍ قسريًا، من يوم الفض وإحنا منعرفش حاجة عن عمر نهائيًا، والبوست اللي كتبته بشرى وصلتنا إن عُمر عايش فقط وسجن العازولي العسكري هو المكان اللي عُمر وناس كتير معاه مختفية فيه". وبحسب والدة عمر "بدرية سيد"، فإن واقعة اختفائه، تعود إلى يوم فض رابعة، وتحديدًا عندما كان في طريقه إلى كليته، هندسة الأزهر بمدينة نصر، بالقرب من الاعتصام، آنذاك. وتضيف "بدرية" ل"المصريون": "صادف تواجد عمر فض الاعتصام، غير أن أصدقاء له رأوه مصابًا في كتفه بطلق ناري بعد عصر ذات اليوم، وليلًا لمحه أحد أصدقائه داخل مدرعة عسكرية. ووفق بدرية، فإن أسرة عمر، علمت بعد اختفائه بعدة أشهر، عن طريق محامين وضباط، أنه محتجز بسجن العازولي العسكري. وعقب فض رابعة، وثقت منظمات حقوقية مئات الحالات من المختفين قسريا بخلاف مئات الضحايا والمصابين جراء الفض.