غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإمارات قبل ساعات قليلة من وصول العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، ما دفع البعض للتكهن باستمرار التوتر في العلاقات بين البلدين رغم توقعات سابقة بعقد قمة ثلاثية تجمع زعماء الدول الثلاث. وكشفت مصادر عن وجود رفض سعودي تام لأي تحسن في العلاقات تجاه النظام المصري، يقوده ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خاصة ما جرى بشأن جزيرتي تيران وصنافير. وذكرت المصادر أن الأمير محمد بن سلمان اشترط تنفيذ اتفاق الجزيرتين، قبل اتخاذ أية خطوة نحو تصحيح العلاقات بين البلدين، مشددة على أن الأمير الشاب كان يراهن على تقديم نفسه للمجتمع السعودي، بشكل مختلف بعد تسلم الجزيرتين، واستغلالهما في زيادة أسهمه، حسب صحيفة "العربى الجديد". وبحسب المصادر، حاول عدد من الشخصيات العربية البارزة تأدية دور الوساطة في تقريب وجهات النظر، إلا أن هذه المحاولات قوبلت بالرفض من جانب الأمير السعودي. ونوّهت إلى أنه من بين الشروط التي طرحها بن سلمان خلال المحاولات التي قامت بها العديد من الشخصيات العربية، إقالة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، من منصبه، نظراً لمواقفه المضادة للمملكة.