كشفت مصادر بجماعة "الإخوان المسلمين" عن أن وفدًا من الجماعة ضم 3 نواب سابقين شارك في مؤتمر عقد بالسودان مؤخرًا، بحضور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق، ما تسبب في أزمة بين القاهرةوالخرطوم، لاسيما أنه تم تجاهل توجيه الدعوة للبرلمان المصري. واستضافت الخرطوم في الأسبوع الماضي على مدار 3أيام، منتدى "كوالالمبور للفكر والحضارة"، تحت عنوان "الحكم الراشد وأثره في تحقيق النهوض الحضاري"، بحضور وفد إخواني ضم ثلاثة من أعضاء البرلمان الأسبق وهم: أيمن صادق، ومحمود محضية، ومحمد سعد المنجي. وقال الدكتور محمود عطية، النائب الإخواني السابق إن حضور النواب الثلاث النواب للمنتدى أثار أزمة، لأنهم حضروا بصفتهم "نواب"، وهو ما فجر غضب مجلس النواب المصري. وأوضح عطية ل"المصريون" أن "السلطة الحالية في مصر غاضبة بشدة من السودان، لاسيما أن الدعوة وجهت لنواب مصر المعارضين بالخارج المنتميين لبرلمان 2012، ولم توجه لأي من النواب الحاليين، الأمر الذي يمثل من وجهة نظر النظام اعترافًا ب "الإخوان". من جهته، اعتبر أحمد عبدالجواد، رئيس حزب الجيل الديمقراطي – تحت التأسيس - أن "مشاركة الوفد الإخواني في المنتدى تؤكد أن كثيرًا من الدول لا تزال تعتبر نواب مجلسي الشعب والشورى قبل أحداث 3يوليو هم النواب الشرعيين". وأضاف عبدالجواد ل"المصريون": "استضافة البرلمان البريطاني لبعض نواب الشعب الشرعي قبيل أيام قليلة وأيضًا البرلمان السويدي يدل على عدم وجود أدني تأثير لبرلمان 3 يوليو علي البرلمانات الدولية، ويؤكد أن شرعية البرلمان الحالي مفقودة". واستدرك قائلاً: "لكن المصالح الدولية قد تفرض نوعًا من التعامل مع برلمان نظام 3يوليو، وإن كان هذا ليس اعترافًا بل أمرًا واقعًا". وقالت منى منير، عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان في تصريح صحفي، إن اللجنة ستطلب توضيح وتفسير سبب استضافة وفود إخوانية في السودان في مؤتمر يضم شخصيات سياسية، مع التأكيد التام على احترام السيادة الوطنية لكل شعب ودولة.