واصلت اللجنة العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية، استقبال المرشحين الراغبين فى خوض انتخابات الرئاسة، يومها الثالث على التوالى فى سحب أوراق الترشح وكراسة الشروط، وشهد اليوم الثالث قيام هويدا فاروق، الموظفة بوزارة الشباب والرياضة، بسحب أوراقها كرابع سيدة للترشح لرئاسة الجمهورية. وقالت هويدا أمام مقر اللجنة، إنها رشحت نفسها لكى تعلم الشباب حرفة بالمصانع، وتطبق الحد الأدنى للأجور، مضيفة: "أنا لا أعرف شيئاً عن الحملات الانتخابية، ولا عن التوكيلات، وسأعتمد على الشعب". ومن بين الذين تقدموا أمس لسحب أوراق الترشح نبيل أبو بكر مهندس زراعى، الذى أشار إلى أنه يمتلك ثروة تقدر ب12 مليون جنيه، ستساعده فى جمع التوكيلات بجانب أنه وفدى قديم، مشدداً على ضرورة أن يكون الرئيس القادم لمصر أكثر إخلاصاً لله وللوطن، وتقد أحمد يحيى حسين أول مرشح بورسعيدى يسحب أوراقه، وكذلك محمد إبراهيم معد برامج، ومحمود السيد يوسف بطل مصر السابق فى كمال الأجسام. كما تقدم فرغلى أبو ضيف عطية، مقاول وصاحب مقهى لسحب أوراق الترشح، ملقبًا نفسه "بمرشح الفقراء"، وقد حضر مرتديا الجلابية والعباية والعمة، لسحب الأوراق من مقر اللجنة، قائلا: "أنا حاضر أوصل رسالة، إن زمان كان من الصعب إن أى واحد يصل للمكان ده، وأنا أحد مصابى الثورة، ودافعت عن الأقسام ومحطات المترو أيام الانفلات الأمنى وهعمل على إصلاح ما أفسده النظام السابق". وأضاف فرغلى، أنه رجل صعيدى واحد فقراء مصر، وأن وراءه 60 مليون فقير سيدعمونه فى الانتخابات، وأنه لولا الشروط التعجيزية لاكتسح الانتخابات فى مواجهة بقية المرشحين. فيما حضر عبد النبى عبد الغنى محمد، البالغ من العمر 69 عامًا متكئًا على أيدى أقاربه ممسكًا عصا بيد مرتعشة ليسحب أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة، موضحاً أنه من شبين القناطر ورشح نفسه ليقضى على الفساد ويعيد بناء مصر، لافتا إلى أن أهل بلده حثوه على الترشح، وأن نظام مبارك حاك مؤامرة ضده بدس السم له فى انتخابات مجلس الشعب عام 2000، بعد إعلانه عن تقدمه لانتخابات الرئاسة 2005. وعلى جانب آخر، استقبلت اللجنة العليا لانتخابات رئاسة الجمهورية، صباح أمس ممثلين من وزارة الخارجية المصرية، هما المستشاران محمد وجيه حنفى ومحمد الشناوى، للتنسيق حول كيفية إدلاء المصريين بالخارج بأصواتهم وعمل التوكيلات للمرشحين. وقال الشناوى، عقب خروجه من اللجنة، إن وزارة الخارجية تنسق بصفة دائمة ومستمرة مع اللجنة المشرفة على الانتخابات، كى يتم تصويت المصريين بالخارج على أكمل وجه وتلافى ما حدث من أخطاء فى موقع اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن قدرة موقع اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة قد تضاعف 4 مرات، مقارنة بقدرة موقع اللجنة القضائية التى كانت تشرف على الانتخابات البرلمانية. وأوضح الشناوى، أن الطريقة الأساسية فى عملية التصويت ستكون عن طريق البريد أو تسليم المظاريف باليد للسفارات المصرية بمختلف الدول. وأعلن الشناوى أن عدد المواطنين الذين قاموا بالتسجيل فى الكشوف الانتخابية الخاصة بالمصريين بالخارج عبر موقع اللجنة قد وصل إلى 388 ألفا حتى مساء أمس، وهو رقم أقل من المتوقع، مطالبا الجميع بأن يبدأوا التسجيل على الموقع ولا ينتظرون حتى الأيام الأخيرة تجنبا لحدوث ضغط على الموقع. وعن إمكانية عمل التوكيلات للمرشحين من قبل المصريين بالخارج، قال الشناوى، على الناخب أن يتوجه للسفارة ويطلب عمل التوكيل وستقوم السفارة بحصر عدد التوكيلات المطلوبة، ويتم إخطار اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات بالعدد ثم يتم إرسال التوكيلات للسفارة أو القنصلية، وترسل مرة أخرى للجنة بعد إملائها من قبل الناخبين. وتستمر عملية تقديم طلبات الترشح حتى 10 إبريل المقبل، ليتم إعلان قائمة المتقدمين النهائية نفس اليوم، على أن تبدأ اللجنة تلقى الاعتراضات على المرشحين والفصل فيها من يوم 11 إبريل حتى يوم 13 من نفس الشهر. وتعلن قرارات الاستبعاد يومى 14 و15 إبريل، ليتم تلقى الاعتراضات والتظلمات يوم 16 إبريل، وتعلن نتائج التظلمات يوم 26 لتبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين، بداية من 30 إبريل المقبل وتتوقف 21 من مايو المقبل.