علمت " المصريون" من مصادر مطلعة داخل وزارة الثقافة أن حالة من التوتر تعم وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار بسبب التقرير الذي نشرته "المصريون" منذ عدة أيام حول تصدع جزء من الهرم الأكبر وسقوط جانب من أحد أحجاره ، والذي كشفت "المصريون" أنه يرجع إلي أعمال التخريم التي تتم داخل غرف التفريغ الهوائي بالهرم بواسطة روبوت قامت بصناعته الجمعية الجغرافية الأمريكية ذات الاتجاهات الصهيونية المعروفة. وذكرت المصادر أنه عقب نشر التقرير مباشرة تم عقد اجتماع علي اعلي مستوي بالوزارة برئاسة وزير الثقافة وتم تشكيل لجنة للبحث حول مسألة سقوط الحجر من الهرم. وشككت المصادر في جدية اللجنة واصفة إياها بأنها لجنة وهمية لتهدئة الرأي العام فقط وليس في نيتها القيام بأي إجراء جدي لأن الإجراء الجدي الوحيد الواجب اتخاذه هو وقف أعمال التخريم التي تتم داخل جسم الهرم. من جانبه ، نفي الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار والمشرف علي أعمال التخريم بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الأمريكية ، في تصريحات خاصة ل " المصريون " ، أن يكون لأعمال التخريم تلك أي ضرر علي جسم الهرم واصفا من يهاجمون أعمال الترميم بالتخلف العقلي وبأنهم بحاجة للكشف علي قواهم العقلية . وأتهم حواس بالرشوة من يتحدثون عن المبالغ المالية التي تستفيد بها الجهات المشاركة في عمليات التخريم داخل الهرم وأنهم كانوا يسعون للحصول علي رشاوى جراء بث الحدث علي الهواء وذلك بالرغم من أنه لم يعرف مصدر الكلام. وواصل حواس قائلا إن قطعة الحجر التي سقطت من الهرم لا يتجاوز حجمها كف اليد وقال إن سقوط قطع بهذا الحجم من جسم الهرم أمر معتاد. أما فيما يتعلق بالاتجاهات الصهيونية للجمعية الجغرافية الأمريكية ، فقد علق حواس بأنها حتى لو كانت صهيونية فعلينا أن نصفق لها نظرا للخدمة التي تقوم بها لمصر. من ناحية أخري ، علمت "المصريون" أن بعثة أثرية يرأسها يهودي من أصل مصري هو جيمس كارك هوفماير سوف تصل مصر في شهر فبراير المقبل بناء علي تصريح من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار. وهوفماير يهودي من أصل مصري درس حتى المرحلة الثانوية بالعتبة ثم هاجر للولايات المتحدةالأمريكية في أواخر الستينات. ودرس هوفماير الآثار بجامعة تونتو بكندا وهو عضو فعال في جمعية الآثار الإسرائيلية وشارك في البعثات الإسرائيلية التي نهبت آثار سيناء أثناء فترة الاحتلال الإسرائيلي ، كما أنه قام بتلفيق معلومات حول آثار مصر ومنطقة سيناء بشكل خاص ، ونسب هذه الآثار للعبرانيين وألف كتابا ضمنه تلك المعلومات تحت عنوان " إسرائيل في مصر".