10 مدارس بسوهاج "ثكنة عسكرية".. و60 كاميرا مراقبة بالإسماعيلية.. ودعوات للعصيان على دورات مياه المساجد شهدت محافظات مصر استنفارًا أمنيًا غير مسبوق منذ أمس الخميس، وحتى صباح اليوم الجمعة، تزامنا مع الدعوات للنزول إلى الشوارع تحت مسمى "ثورة الغلابة". وانتشرت قوات الشرطة مدعومة من الجيش بمعظم الميادين والتي يسيطر عليها حالة من الهدوء الحذر، بالإضافة إلى انتشار الكلاب البوليسية ووضع عشرات الكاميرات لمراقبة المتظاهرين. ففي الإسماعيلية، شهدت المحافظة منذ ليلة أمس الخميس، حالة من الاستنفار الأمني الملحوظ والمكثف بالشوارع والميادين العامة ومداخل ومخارج المحافظة، حيث انتشرت الدوريات وقوات الأمن الخاصة فى محيط المنشآت العامة والحكومية والكنائس، وذلك تزامنا مع دعوات التظاهر التى أطلقها بعض الجماعات تحت مسمى "ثورة الغلابة". وانتشرت الكمائن الثابتة على مداخل ومخارج المحافظة، لتأمين جميع الطرق السريعة ورفع درجة الاستعداد بمختلف أقسام الشرطة وتزويدها بقوات إضافية. وكثفت قوات التأمين من وجودها على طول المجرى الملاحى لقناة السويس، بالتنسيق مع القوات المسلحة، وكذلك تشديد الإجراءات الأمنية على معديات ضفتى القناة وتواجد للكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات. وأكد مصدر أمنى، أن طائرات الهليكوبتر، ستشارك فى تأمين القناة، من خلال تحليقها فوق المجرى الملاحى طوال اليوم الجمعة، تحسبا لوقوع أى أعمال عنف. وأكد مصدر أمنى بمديرية الأمن، وجود غرفة عمليات لتلقى أى بلاغات فى الحال، بالإضافة إلى وجود 60 كاميرا إلكترونية منها 32 كاميرا للمراقبة الأمنية للمنشآت والأماكن الحيوية و28 كاميرا لمراقبة الإشارات المرورية والتى تعمل حاليا بكامل طاقتها موزعة على جميع قطاعات المحافظة. وفي الشرقية، كثفت الأجهزة الأمنية اليوم الجمعة، من وجود قواتها بجميع الميادين والشوارع تحسبا لوقوع أعمال شغب أو عنف عقب الدعوات بالخروج اليوم في "ثورة الغلابة". وانتشرت قوات الأمن بمحيط جميع الأماكن الحيوية والشرطية والمصالح الحكومية ودور العبادة، فيما تم غلق الشوارع المحيطة بمديرية الأمن ومراكز الشرطة. كما تم نشر القوات بمحيط ديوان عام المحافظة والبنوك والمستشفىات والكنائس، علاوة على وجود كمائن ثابتة ومتحركة لفرض الحالة الأمنية. وفي المنيا، سادت حالة من الهدوء الحذر، بعد دعوات التظاهر والنزول إلى الشوارع والميادين تحت شعار "ثورة الغلابة" والتى دعت إليها عدة حركات معارضة. وكانت معظم المحلات قد أغلقت أبوابها بعد ظهر أمس الخميس، بسبب التخوف والذعر الذى أثارته مواقع التواصل الاجتماعى إلى جانب قيام أجهزة الأمن بعمل دوريات مستمرة وحملات تأمين لكل المنشآت الحيوية وإغلاق الميادين، اعتبارا من مساء أمس مع نزول قوات من الشرطة مدعومة بقوات من الجيش والهراوات والدبابات، التى بدأت تظهر فى الشوارع الرئيسية. وقام مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا اللواء فيصل دويدار، بعمل جولات مفاجئة، لمتابعة الحالة الأمنية لكل مراكز الأمن المركزى، وقوات الأمن والمقار الشرطية، والتأكد من تسليح أفراد الشرطة بالأسلحة والمعدات، للتصدى للمتظاهرين اليوم الجمعة. القوات الأمنية قامت بحملات استباقية وداهمات أكثر القرى والمراكز، التى كانت تشهد تظاهرات معارضة، من أكثرها قرى دلجا وكفر خزام بمركز ديرمواس، وتندة وأبشادات وبندر ملوى. وأكد عدد من الأهالى أن أجهزة الأمن داهمت تلك القرى، وألقت القبض على بعض العناصر، التى وصفتها أجهزة الأمن بأنها عناصر تابعة لجماعة الإخوان، ومتهمون بالتحريض على التظاهر والحشد لدعوات 11 نوفمبر. وقد أسفرت تلك الحملات عن ضبط أكثر من 15 عنصرا من تلك العناصر بعضهم تم عرضهم على النيابة. وفي أسيوط، سادت حالة من الهدوء بمعظم أنحاء المحافظة في الساعات الأولى من صباح اليوم تزامنًا مع الدعوات للتظاهر. كما شهدت استنفار أمني بمختلف مراكز المحافظة تحسبًا لخروج مظاهرات، حيث قامت مديرية الأمن بفرض كردونات أمنية بالميادين العامة وأمام مجمع المحاكم ومبنى المحافظة ومديرية الأمن ومجمع البنوك وميدان المحطة، بالإضافة إلى تسيير دوريات أمنية تتقدمها مجموعات قتالية والشرطة العسكرية بشوارع المدينة. من جانبه، نفى محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي، الشائعات التي ترددت في المحافظة من قيام قوات الأمن بفرض حظر تجوال في نطاق المحافظة ومراكزها، مشيرا إلى أن هذا الخبر ليس له أساس من الصحة وأنها مجرد شائعات. فيما كان المشهد في محافظة سوهاج أكثر إثارة، حيث شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالاتٍ واسعة، طالت عددًا من النشطاء السياسيين، والمواطنين، في ضربات استباقية، قبيل ساعات من انطلاق تظاهرات اليوم، التي دعا إليها نشطاء ومواطنون تحت اسم "ثورة الغلابة". وضمت قائمة المضبوطين كلًا من (خالد.م) مدرس، يقيم ناحية مركز المراغة شمال المحافظة، و(جمال.ا) مزارع، و(حسين.م) حاصل على ليسانس آداب، و(مختار.م) جزار، و(أيمن.أ.م) 35 عامًا، صاحب محل "فول وطعمية" ناحية مركز دار السلام. وانتشرت قوات الشرطة والجيش في الشوارع العامة والميادين الرئيسية، وأمام المنشآت والكنائس، كما تم عمل كمائن ودوريات ثابتة ومتحركة، في مداخل المحافظة. كما انتشرت المدرعات وسيارات الجيش مدعومة بالأسلحة الثقيلة، شوارع المدن، وفي محيط مديرية الأمن ومبنى الديوان العام للمحافظة. كما قامت قوات الجيش بإخلاء عدد كبير من المدارس على مستوى المحافظة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، استعدادا لتظاهرات اليوم، وسط استنكار المواطنين، وغضبهم الشديد من ترك هذه القوات للحدود وتواجدهم بالشارع. ومن بين المدارس التي حولتها قوات الجيش إلى ثكنات عسكرية، (مدرسة رفاعة الثانوية بمدينة طهطا شمال المحافظة، مدرسة طما الإعدادية الجديد، مدرسة عمر بن الخطاب بمدينة المراغة) بالإضافة إلى 8 مدارس أخرى وعددٍ من المنشآت على مستوى المحافظة. وفي الغردقة، قام مجهولون بكتابة عبارات تدعو للنزول في تظاهرات اليوم على أبواب أحد المساجد والتي تشمل دعوات للعصيان. كما شهدت شوارع مدينة الغردقة دوريات مسلحة بسيارات الشرطة العسكرية ومصفحات الأمن المركزي، استعدادا لدعوات التظاهر، وشمل تحرك الدوريات ميدان عبدالمنعم رياض والدهار وأمام المحكمة ومسجد الميناء وشارع الشيراتون، وشهدت الأكمنة الحدودية استنفارًا أمنيا وتفتيش السيارات الداخلة والخارجة من المحافظة. وأكد اللواء محمد الحمزاوي مدير أمن البحر الأحمر، أنه تم إلغاء جميع إجازات الضباط والأفراد بالأقسام الشرطية، وذلك طبقا لتعليمات الوزارة. وبدأت خطة الانتشار الأمني بمختلف مدن المحافظة للتصدي لأية أحداث طارئة مع دعوات التظاهر، حيث شهدت شوارع وميادين المحافظة وجودا أمنيا مكثفا، وتم رفع درجة الاستعداد بين جميع القوات وشهدت الشوارع والميادين الرئيسية ومحيط المؤسسات الحكومية والشرطية والمنشآت السياحية والفندقية، إجراءات أمنية مشددة. شاهد الصور: