كشفت مصادر سياسية عن تشكيل وفد من "الدبلوماسية الشعبية" يضم عددًا من الموالين للرئيس عبدالفتاح السيسي بينهم سياسيون وإعلاميون وبرلمانيون للتوجه إلى الولاياتالمتحدة، لتهنئة مرشح الحزب الجمهور دونالد ترامب بعد فوزه برئاسة البيت الأبيض. وذكرت المصادر أن أبرز "الشخصيات المشاركة في الوفد المستشار أحمد الفضالي ومرتضى منصور وعزمي مجاهد ومصطفى بكري وأحمد موسى". أعلن "تيار الاستقلال" أن وفد "الدبلوماسية الشعبية" سيتوجه إلى واشنطن قريبًا لمطالبة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بتنفيذ وعوده بوقف دعم جماعة "الإخوان المسلمين" وحظرها واعتبارها "جماعة إرهابية" وفتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر. وقال "تيار الاستقلال" في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه: "تلقينا خبر فوز دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسعادة بالغة ليضع نهاية لإدارة أوباما المأساوية لمشكلات العالم وقضايا الشرق الأوسط، ووقف دعم جماعة الإخوان الإرهابية، وأنه ليس هناك أسوأ من عصر أوباما والحزب الديمقراطي في إثارة الحروب والصراعات المأساوية في العديد من الدول العربية". وأضاف: "لقد خسرت جماعة الإخوان وتنظيم داعش وكافة الجماعات الإرهابية، أكبر مساند لهم في العالم وهو إدارة اوباما وحزبه الديمقراطي". وتوقع أحمد الفضالي رئيس "تيار الاستقلال" أن تشهد السياسة الأمريكية تغييرًا كبيرًا في تعاملها مع قضايا الدول العربية والشرق الأوسط خلال إدارتها الجديدة، خاصة وأن صناديق الاقتراع ذاتها كشفت عن رفض الرأي العام الأمريكي لسياسات أوباما وإدارته ومن بينها سياساته تجاه الشرق الأوسط والعالم العربي ودعمه لجماعة الإخوان الإرهابية. وقال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه "إذا صح هذا الكلام فعلى هؤلاء أن يأخذوا معهم خليطًا من الفنون الشعبية كالفلكلور والمونولوجست وعدد من الداعين للسياحة". وأضاف مرزوق ل"المصريون": "ما يحدث يدل على الانتقال من مرحلة التهريج إلى مرحلة العبث"، معتبرًا أن "ما يحدث من جانب الإعلام المؤيد للرئيس السيسي، بعدما حوله فجأة وكأنه عضو بالحملة الانتخابية الخاصة بترامب؛ أو كأنه سيكون سببًا رئيسيًا في نجاح مصر وازدهارها"، واصفًا كلامهم ب"التطبيل المبالغ فيه". وتابع: "على هؤلاء العلم بأن الشرق الأوسط لم يعدله أي أهمية بالنسبة لأمريكا وحلفائها؛ وذلك بسبب ما فعله العرب بأنفسهم". ورأى السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه "إن صح وذهب وفد دبلوماسي مصري إلى أمريكا لتهنئة ترامب بفوزه برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية فهذا غير مفهوم، ويعد أمرًا ليس له معنى، خاصة إن ترامب لا يجب التعويل عليه في خدمة الشرق الأوسط كثيرًا وخاصة المسلمين". وأضاف ل "المصريون": "التعويل أو الطمع في مساندة ترامب للسيسي ونظامه يعد خطأ كبيرًا في ظل عدم الفهم الكامل لدى ترامب بعالم السياسة، كما أن الولاياتالمتحدة دولة مؤسسات ولا تعتمد كثيرًا على رأي الفرد كما يحدث في دول الشرق الأوسط".