كشفت صحيفة "ميل أونلاين" البريطانية, عن ظهور ميليشيات مسلحة داعمة للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب, أبرزها ميليشيا "قوة أمن ال 3%", ومليشيا "كو كلوكس كلان". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 4 نوفمبر, أن هذه الميليشيات المتطرفة هددت باستخدام السلاح وإثارة الاضطرابات في الولاياتالمتحدة في حال فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ونسبت الصحيفة إلى أحد زعماء ميليشيا "كو كلوكس كلان", وهو راعي الكنيسة بولاية أركنساس الأب توماس روب, قوله :"إن ترامب سيجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى", وتابع " ما جعل أمريكا عظيمة, أنها كانت بلادا للبيض المسيحيين, وترامب سيجعل أمريكا مرة أخرى جمهورية مسيحية بيضاء", حسب تعبيره. أما بالنسبة لميليشيا "قوة أمن ال 3%", فقد بدأت - حسب "ميل أونلاين"- تدريبات على استخدام السلاح في إحدى الغابات بولاية جورجيا، وحشدت أنصارها لإثارة اضطرابات أهلية في حال فوز كلينتون. وأظهر أحدث استطلاع للرأي تقدم المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون بثلاث نقاط على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، وذلك قبل انطلاق الانتخابات في 8 نوفمبر. وحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "ايه .بي.سي" التليفزيونية، حصلت كلينتون على 47% , مقابل 44% لترامب من نوايا التصويت. وفي استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي.بي.إس "الإخبارية، قال ثمانية من كل عشرة أشخاص إنهم يشعرون بالنفور بدلا من الحماسة إزاء الانتخابات، وذلك نظرا "للأجواء المسمومة" التي شابت الحملات الانتخابية. وبعد أسابيع من تصريحات المرشح الجمهوري التي أشار فيها إلى إمكانية تزوير الانتخابات، أظهر الاستطلاع أن أربعة من كل عشرة مناصرين لترامب سيرفضون نتائج الانتخابات إذا فازت بها كلينتون، كما قال 40% منهم إنه ليست لديهم الثقة في أن أصوات الأمريكيين ستحتسب بشكل صحيح. واعتبر 85% من المستطلعين الجمهوريين أن ترشح ترامب أضر بالحزب الجمهوري وأدى إلى انقسامه، مقابل 14% رأوا العكس. وحسب "الجزيرة", قامت كلينتون الجمعة بزيارة إلى ولايتي بنسلفانيا ومتشيجان في إطار حملتها لكسب أصوات الناخبين، بينما يتنقل منافسها بين نيوهامبشاير وأوهايو وبنسلفانيا لملاقاة أنصاره، مع تأرجح آراء المستطلَعين في تلك الولايات. يذكر أنه يتم انتخاب الرئيس الأمريكي بالاقتراع العام غير المباشر, وليس عبر الاقتراع المباشر, ويحدد موعد الانتخابات يوم الثلاثاء، الذي يلي أول اثنين في نوفمبر، أي أن موعد الانتخابات هو الثامن من نوفمبر 2016. ويختار الأمريكيون مجموعة من كبار الناخبين يشكلون هيئة ناخبة من 538 عضوا تنتخب بدورها الرئيس ونائب الرئيس في ديسمبر. وفي كل ولاية، هناك عدد من كبار الناخبين يوازي عدد المقاعد المخصص لها في مجلسي الشيوخ والنواب (اثنان ثابتان لكل ولاية في مجلس الشيوخ، وواحد على الأقل في مجلس النواب بحسب عدد السكان, حيث أن كاليفورنيا مثلا تملك 55 ناخبا كبيرا, ولدى وايومينغ ثلاثة فقط". والمرشح الذي يحصل على أصوات 270 من كبار الناخبين يفوز في الانتخابات, ويمكن استخلاص النتيجة اعتبارا من ليلة انتهاء الانتخابات. وبالتالي، فإن المرشحين إجمالا يتركان جانبا ولايات مثل كاليفورنيا أو تكساس، التي تعد غالبية كبرى ديمقراطية أو جمهورية ويركزان جهودهما على تلك التي يمكن أن تزيد فرص الفوز وهي 12 ولاية تقريبا يعتبر تصويتها حاسما, أبرزها "فلوريدا، أوهايو، بنسلفانيا". وبموجب هذا النظام، يمكن للرئيس أن يفوز من دون الحصول على الغالبية المطلقة من أصوات الشعب، كما حصل في العام 2000 عندما فاز جورج بوش الابن ضد آل جور. وسيتولى الرئيس الأمريكي الجديد مهامه في 20 يناير 2017، خلفا للرئيس الحالي باراك أوباما.