أعلنت عدد من الشركات الخاصة والمخابز الصغيرة، عن إغلاقها خلال الشهرين الماضيين وذلك بعد أن تصاعدت حدة الأزمة التي تسبب فيها نقص "السكر" في تلك المصانع، وهو ما أكده هاني برزي، رئيس شركة إيديتا للصناعات الغذائية، معلنًا عن توقف المصنع وذلك بعد قيام مباحث التموين بمداهمة خط الإنتاج التابع للشركة فى محافظة بنى سويف، وتحفظت على نحو ألفى طن سكر. ووفقًا لما نشرته صحيفة الشروق فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، تعتبر «ايديتا» من كبريات الشركات المصرية العاملة فى مجال الأغذية المعلبة بما فى ذلك المخبوزات المغلفة والحلويات والمقرمشات، فضلاً عن إنتاج وتعبئة المكرونة وزيت الزيتون، وتدور قيمتها السوقية حول 5 مليارات جنيه، وهى مدرجة فى بورصتى مصر ولندن. وفى السياق ذاته قال الحاج محمد ربيع، صاحب شركة الربيع لتصنيع الشيكولاتة والبسكويت والحلويات الجافة أن "التهديدات التى وصلتنا والقبض على بعض زملائنا فى المهنة دفعتنا إلى إغلاق مصانعنا" حيث تضم الشركة 3 مصانع فى مدينة بدر، ويعمل بها 180 عاملا، وبدأت نشاطها عام 2000، واضطرت للإغلاق لأول مرة بعد 16 عاما من العمال بسبب الخوف من القضايا والمداهمات، "إحنا مش نشالين ولا حرامية". ويضيف ربيع، مشيرًا إلى أن مشكلة السكر صنعتها الدولة حين فرضت رسومًا جمركية مرتفعة على الواردات، وكان الأولى بها أن تخصص الإنتاج المحلى للمواطنين والتموين، وتفتح الباب لاستيراد السكر للمصانع وتنتج مصر نحو 2.3 مليون طن من السكر من كل من القصب، والبنجر، ويصل الاستهلاك إلى أكثر من 3 ملايين طن. وقال الحاج محمد عبد المولى، صاحب مخابز فى محافظة السويس إن "أزمة السكر تهدد بزيادة البطالة" وإن احتياجات المخابز من السكر ليست كبيرة مثل المصانع المتخصصة فى إنتاج الحلويات والبسكويت، ورغم ذلك تهددها هى الأخرى بالإغلاق.