السلام عليكم دكتور أميمة.. أنا أقع في حيرة ولا أدرى إن كنت على حق أم مخطىء! لي أخت غير شقيقة من أبى تصغرنى سنا، هى مريضة وفقيرة وليس لها غيري بعد الله وخاصة بعد وفاة أبى وأمها، وتحتاج رعاية ومصاريف لأنها لا تقدر على العمل..ونظرا للخلافات المادية التى حدثت قديما بين أمى وأبى رحمة الله عليه بسبب شعوره بالفارق المادى بين عائلة أمى وميراثها وبين وضعه الفقير، تفاقمت المشاكل بينهما فانفصل عن أمى ثم تزوج من سيدة أخري تقرب لأمى من بعيد جدا، هى أم أختى التى أقصدها..ولكن أمى كانت دائما تكرههم بشدة وكلما أحاول أن أرى والدى وأختى تغضب أمى وتثور وتدعي عليهم وعليّ ودائما تحذرنى أنها ستغضب على ولن تسامحنى لو اتصلت بهم أو زرتهم، وعن طريق بعض الأشخاص في العائلة كانت تعرف بكل زيارة من زياراتى وتواصلى مع أبى، وإن أعطيت أختى أى فلوس بعد وفاة أبي تهددنى لو حتى اقتربت من أختى، أنها ستحرمنى من الميراث وتدعو علي..وأنا الحمد لله مستور بسبب عملي ولكن أمى تساعدنى كثيرا أنا وبناتى لأنها غنية..أخشي غضب الحاجة أمى، وأخشي حرمان بناتى الصغار من المستوى التعليمى والحياة الكريمة التى توفرها لنا جدتهم، وأيضا أشعر بمسئوليتى تجاه أختى التى أحبها كثيرا ويصعب على أن أتركها بهذا الشكل، ساعدينى في إيجاد حل لتلك المشكلة فأنا مشوش ولا أستطيع التصرف، وشكرا للدكتورة أميمة ولجريدة المصريون. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أخي أولاً أحييك كثيرا على اهتمامك باختك رغم أنها غير شقيقة وعلى حبك لها، ثم على حرصك على غضب والدتك عليك، فأنت نعم الإنسان البار بارك الله فيك ورزقك من حيث لا تحتسب.. وبالطبع أنت مقدر لمشاعر والدتك كمعظم الزوجات اللاتى يتزوج عليهن أزواجهن، أو بعد انفصالهن عن أزواجهن..ولن أخوض معك في ذكر من كان سبب انفصال والدك عن والدتك ومن منهما كان على حق، فلا داعى لذكر كل هذا الأن، ولكن موقفك من أختك رائع وعين العقل، وقد أمرنا الله بصلة الأرحام، ومن سيقف معها إن لم تكن أنت؟! حاول أن تسترضي أمك وتتحدث معها: وتذكرها أن البنت ليس لها أى ذنب في أن نجحد عليها، ثم أن والدك تزوج من الأخري بعد انفصالكما، وأن اختك مسكينة ومريضة وكنت تتمنى لو فزنا بالثواب من الله وأتينا بها لتقيم معنا لنرعاها احتساباً لله تعالى، ولكنك مراعاة لمشاعر والدتك تحاول رعايتها عن بعد حتى لا أغضبك يا أمى، لعل الله يحفظ بناتى فلا أعلم ما الذي تحمله لنا الأقدار!! قل لوالدتك كلمات طيبة رقيقة ترقق بها قلبها بأن تعتبر اختك كأى فتاة غريبة تستحق المعونة والمساعدة ولو من أموال الزكاة..وندعو الله تعالى أن تستجيب لكلامك وأن يرق قلبها لاختك المسكينة شفاها الله وعافاها.. أما إن أصرت والدتك على موقفها فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فهى أختك ووجب عليك الإنفاق عليها ورعايتها..فحاول أن ترسل لها ما يكفيها مع صديقة من صديقاتها بمساعدة زوجتك أو إحدى صديقات زوجتك، أو حاول أن تعرف بالتحديد من يبلغ والدتك بزيارتك لأختك واذهب له واشرح له أو لها الأمر واطلب منه عدم إبلاغ والدتك بزيارتك لها، أو أنك قدر إمكانك توفر لاختك مكان أخر يسهل عليك أن تتابعها وترعاها انت وزوجتك بدون أن يعلم باقي أقاربكم، والحلول والطرق لذلك كثيرة أخى الفاضل، واستمر في إخفاء الأمر وقتها عن والدتك حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.. أعانك الله على الخير والبر. ................................................................................ للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الدكتورة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.