في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر عام 1970، رحل جمال عبد الناصر الرئيس الأسبق والملقب بالزعيم، وولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية. والتحق بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية ثم مدرسة الابتدائية بالخطاطبة ما بين عامى 1923 و1924. وفى عام 1925 أتى جمال للقاهرة ودخل مدرسة النحاسين الابتدائية بحي الجمالية وأقام عند عمه خليل حسين، وكان يذهب لأسرته في العطلات الرسمية. وفى العام الثاني 1926 توقت والدته ولم يخبره أحد، وكان لهذا الموقف أثر ر كبير على نفسية جمال عبد الناصر. عقب ذلك عاد جمال مرة آخري ليستكمل دراسته، لكن هذه المرة في مكان آخر حيث نقلة والدة ليستكمل الابتدائي مرة آخري في الإسكندرية عند جدته. وبعد أن أتم جمال، دراسته الابتدائية والإعدادية ذهب جمال عبد الناصر إلى مدرسة حلوان الثانوية وكانت تلك المدرسة داخلية، أن ذلك عام 1929، وفى العام الثاني التحق جمال بمدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية وذلك بعد أن انتقل والدة للعمل بمصلحة البريد هناك. وفى المدرسة تكون وجدان جمال عبد الناصر السياسي، حيث أصدرت وزارة إسماعيل باشا حينها مرسوم ملكي بإلغاء الدستور فقامت مظاهرات طلابية هتفت بإقالة الوزارة و محو الاستعمار الإنجليزي، وكانت تلك المظاهرة أول مشاركة سياسية له. وبعد تلك المعاناة انتقل والده إلى القاهرة في عام 1933، و انضم ناصر إليه هناك، والتحق بمدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة، و هناك شارك فى التمثيل بعدة مسرحيات مدرسية، وكتب مقالات بمجلة المدرسة، منها مقالة عن الفيلسوف الفرنسي فولتير بعنوان "فولتير رجل الحرية". وفي 13 نوفمبر 1935، قاد عبدالناصر مظاهرة طلابية ضد الحكم البريطاني احتجاجا على البيان الذي أدلى بيه صمويل هور وزير الخارجية البريطاني حينها، والذي أعلن رفض بريطانيا لعودة الحياة الدستورية في مصر. وفى تلك الاحتجاجات قتل اثنان من المتظاهرين وأصيب عبد الناصر بجرح في جبينه سببته رصاصة من ضابط إنجليزي، وأسرع بيه زملاؤه إلى دار جريدة الجهاد التي تصادف وقوع الحادث بجوارها، ونشر اسمه في العدد الذي صدر صباح اليوم التالي بين أسماء الجرحى. وخلال تلك الفترة زاد نشاط عبد الناصر السياسي، حتى إنه أهمل في دراسته المدرسية، وخلال سنته الأخيرة في الثانوية لم يحضر سوى 45 يوماً. وفي سنة 1937، تقدم عبد الناصر إلى الكلية الحربية لتدريب ضباط الجيش، ولكن الشرطة سجلت مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة، فمنع من دخول الكلية، فالتحق بكلية الحقوق في جامعة الملك فؤاد وهى جامعة القاهرة حاليًا، لكنه ترك الكلية بعد فصل دراسي واحد وأعاد تقديم طلب الانضمام إلى الكلية العسكرية. وتخرج فى الكلية العسكرية في شهر يوليو 1937، برتبة ملازم ثان في سلاح المشاة، وخلال تلك المدة جمعته علاقة صداقة قوية بعبد الحكيم عامر. وفي سنة 1941، طلب عبد الناصر النقل إلى السودان، وكانت السودان حينها جزءاً من مصر، ثم عاد جمال عبد الناصر من السودان في سبتمبر 1942، ثم حصل على وظيفة مدرب في الأكاديمية العسكرية الملكية بالقاهرة . أما عن مشاركات ناصر الحربية فكانت حرب فلسطين "الأسلحة الفاسدة" أول حرب له يشارك فيها. وكان لجمال عبد الناصر الفضل في بناء جبهة الضباط الأحرار، حيث بتنظيم اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار، وتألفت من أربعة عشر ضابط . ويعد جمال عبد الناصر ثاني رئيس جمهوري بعد محمد نجيب وتولى السلطة عام 1956 وتوفى عام 1970.