قست عليهم مياه البحر ولم يرحمهم ممثلوهم من نواب مجلسهم، هذا هو حال ضحايا مركب رشيد، فكما أغرقتهم المياه وكتبت نهاية حزينة لحياتهم وحسرة لذويهم، لم يسلموا من تطاول بعض النواب عليهم مع أنهم بين يدي الله. ما بين الشحاتة وفضيحة مصر بالخارج، والكفر والخروج من الملة، والجشع والطمع، جاءت اتهامات نواب لضحايا رشيد، لتكون نقطة سوداء في تاريخ هؤلاء النواب. عجينة عن ضحايا رشيد: كفار استمر النائب البرلماني إلهامي عجينة، في تصريحاته الشاذة عن هجرة الشباب عبر البحار، قائلًا: «ربنا سبحانه وتعالي نهي عن الانتحار، وأكد أن من يقدم علي تلك الخطوة فهو كافر»، موضحًا أنه على الرغم من نقص الخدمات للشباب الذي أقدم علي الهجرة، فهذا أمر غير مُبرّر للإقدام على الهجرة بتلك الطريقة. وأضاف "عجينة"، خلال مداخلة هاتفية له مع فضائية «العاصمة»، أنه علي الرغم من أن هناك قصورًا من الحكومة سواء في انتشال الجثث أو منع تلك الظاهرة، ولكن ليس هذا مبررًا. فيما علق أحد أشقاء ضحايا مركب "رشيد" قائلًا: "إلهامي عجينة لا يمثلنا في مجلس النواب، مما دفع النائب إلي إغلاق الهاتف أثناء مداخلته الهاتفية". برلماني: "القناعة مش موجودة" واتهم اللواء يحيي كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، المهاجرين غير الشرعيين بالجشع والطمع والرغبة في تحقيق الثراء السريع. وأضاف كدواني، في تصريحات صحفية، قائلًا: "القناعة مش موجودة دلوقتي بين الشباب، كله عايز يوصل لآخر السلم على طول، جميع الناس افتقدوا القناعة، ومحدش بيصبر على الرزق الذى أعطاه له الله، والشاب بيجمع 30 أو 40 ألف جنيه علشان يدفعهم لسمسار أو عصابة هجرة غير شرعية، بدل استثمارها فى مشروع صغير، يفتح ورشة نجارة إذا كان نجار، أو أى مهنة من المهن الحرة الشريفة، وهيكسب ويفتح بيته، والدولة توفر له المناخ الآمن والاستقرار". برلماني: «ضحايا رشيد بيشحتوا بره وبيفضحونا» هاجم اللواء حسن السيد، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن بمحافظة الشرقية، الشباب المسافر للخارج، قائلًا: "اللي بيسافروا من خلال الهجرة غير الشرعية بيروحوا يفضحونا هناك لأنهم بيتسولوا ويشتغلوا فى أعمال متدنية للغاية". وتابع السيد، في تصريحات صحفية، قائلًا: "إنه توجد قرية في محافظة الشرقية تحتوي على أبراج عالية؛ نتيجة سفر بعض الشباب إلى بعض الدول الأوروبية، والعمل في الشحاتة والسرقة وغيرها ودي مصيبة سوده".