أعلنت إحدى الشركات الخاصة بما يعرف حديثًا بسياحة الموت، والتي منحتها الحكومة الفيدرالية بسويسرا، ترخيص العمل، وجلب السياح ببرامج جديدة لمن يرغب في الترفيه عن نفسه بطرق غير مؤلمة، وبتكاليف مقبولة، بالإضافة إلى توفير مدافن ومقابر للأجانب ممن يرغبون في الانتحار. وزعمت الشركة، أنه حسب تقرير قدمته منظمة الصحة العالمية، فإن مليون وستمائة ألف شخص يقتلون أنفسهم بطرق عنيفة نصفهم عن طريق الانتحار، ففي كل عام يموت 873 ألف شخص منتحرًا بطرق مختلفة، منهم أكثر من 63 ألف سويسري، وأن معدل الانتحار في الصين بلغ 287 ألفًا في العام. وأشارت الشركة، إلى أنه في بريطانيا يماثل نفس العدد وفي أمريكا معدل المنتحرين 18.526 سنويًا، أما في فرنسا فهناك 40 ألف محاولة انتحار سنويًا، وفي اليابان 30 ألف ياباني ينتحر سنويًا، وتشهد الدول الإسكندنافية وأوروبا الشرقية نسبة كبيرة من المنتحرين سنويًا، أكبر من دول آسيا وأمريكا اللاّتينية. عربيًا أوضح التقرير، أنه في مصر بلغت الحالات من 750 إلى 1200 حالة، وفي اليمن بين الأعوام 1996, 2002 ما يزيد عن 4100 حالة وفي الأردن أكثر من 1200 حالة. ووفقًا للتقرير فقد طال الانتحار السجون والأسرى، ففي فرنسا بحسب وزيرة العدل انتحر 75 سجينًا وفي أمريكا بلغ عدد المنتحرين أكثر من 31 ألف حالة، وهنالك 5 ملايين أمريكي حاولوا قتل أنفسهم، ويقدم نحو 25 ألف شاب وفتاة، على الانتحار في العام الواحد ونسبة الانتحار زادت 60 بالمائة خلال النصف القرن الماضي. وتفيد الإحصائيات، أن عدد المنتحرين ثلاثة أضعاف القتلة دون الحروب أو محاولات الانتحار والفعلي عند الذكور أكثر من الإناث، إلا الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي يزيد فيها الانتحار بين النساء عنه بين الرجال، فهناك 3000 حالة انتحار في اليوم ومقابل كل حالة انتحار هناك 20 محاولة للانتحار. وحسب إحصاءات الأممالمتحدة فإن هنالك 450 مليون شخص يعانون مِن اضطرابات نفسية وعصبية وأكثر من 90 % مِن حالات الانتحارِ يرتبط انتحارهم باضطرابات نفسية ويأس وكآبة لذلك اتجهت الشركات السويسرية لاستقطاب هؤلاء السائحين الذين يبحثون عن الموت المريح كما يزعمون.