الصديق العزيز الأستاذ / اسماعيل سلام الله عليك ورحمته وبركاته أولاً أشكر لك هذا التجاوب لما جاء فى رسالة الأمس وأقترح عليك مجرد اقتراح أن تخصص سلسة من المقالات حول هذا الموضوع الهام الذى هو حجر الزاوية فى انحدار مستوى الكرة فى مصر كما ذكرت فى مقالتك اليوم فاللاعب هو العنصر الأساسي والمؤثر الأكبر ومسألة الإدارة الفنية قد تأتي فى المستوى الثانى ولكن لا أعتقد أن لها من الأهمية ما للاعب وقدراته - ولكن أخي الكريم أود أن أفضفض معك حول مسأله أهم من ذلك وربما تكون هي الأهم وهي أن كرة القدم أصبحت وسيلة للهو الناس عما يحاك لهم من سؤ المصير ان كرة القدم مع موجة الفساد الأخلاقي وتوجيه الناس اليها لدرجة أن الإسقاطات الجنسية فى الأفلام صارت شئ عادى وأحيانا سبب لنجاحها لهو من الأشياء التى تدعو للأسف والحسرة - عزيزي الأستاذ اسماعيل أنا قارئ لموقعكم الإخبارى المميز ومما أقرأه يجعلنى أشعر بأن مستقبل هذه البلاد مع حالة الغيبوبه التى يعيشها هذا الشعب بفعل التعصب الكروى والفساد الأخلاقي والإدارى يتجه الى حافة الهاوية - انظر أخي الكريم كم من الأموال تهدر كل عام لشراء أفراد يركلون الكرة بأقدامهم وكم من أوراق الصحف وحبر المطابع يهدر عليهم وهم فى حيقيقة الأمر لا يقدمون سوى تسلية وليس لهم أي قيمة فعلية لهذا البلد فيما نجد أن علماؤنا ونوابغنا يتجهون الى الخارج لكي يجدون من ينفق على أبحاثهم واختراعاتهم ونجد الكثير والكثير من شباب هذه الأمه يمتون موتاً بطيئا تحت وطأة البطالة لا يجدون من ينفق على مشاريع تأويهم وتسد رمقهم وتجد أن أندية مصر أنفقت أكثر من خمسين مليون جنيه لشراء لاعبين والكل يهتف ويشجع ويكتب لوحات بعرض مدرج فى الإستاد مكتوب عليها الأهلى فوق الجميع عذراً أخي الكريم فما لمسته لديك من الموضوعية ساقنى الى هذه الفضفضة ، وشكرا لك مصطفى غانم