نظمت مؤسسة القيادات المصرية للتنمية، محاضرة عامة للتوعية بآلية الاستعراض الدوري الشامل، علي هامش تنفيذها لبرنامج بناء القدرات في المجال البيئي والتنمية المستدامة، وحظيت المحاضرة بمشاركة عدد من كوادر الجمعيات والمؤسسات الأهلية, وقادة المجتمع المحلي وبعض المتطوعين. يأتي ذلك في إطار الأنشطة المجتمعية التي تنفذها المنظمات الأهلية الشريكة التي سبق بناء قدرات كوادرها على المشاركة الفعالة في آلية الاستعراض الدوري الشامل من خلال تعزيز الوعي المجتمعي ومتابعة تنفيذ التوصيات، والتي تشرف على تنفيذها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان. يأتي النشاط في سياق قيام مؤسسة القيادات المصرية للتنمية، بنقل المعارف والخبرات التي تم اكتسابها خلال تدريب كوادر المنظمات الأهلية إلى شريحة أوسع من أصحاب المصلحة المعنيين على المستوى المحلي، وذلك بغرض رفع الوعي المجتمعي بالآلية وتعزيز المتابعة الشعبية لنتائج وتوصيات الاستعراض وتعهدات الحكومة المصرية المنبثقة منها . تناولت المحاضرة شرحًا مبسطًا لآلية الاستعراض الدوري الشامل، وتقديم نبذة مختصرة عن التوصيات المقدمة لمصر، وتوضيح موقف الحكومة المصرية من هذه التوصيات، كما تم التعريف بحقوق الإنسان بشكل عام، والحديث عن التصنيفات المختلفة لهذه الحقوق سواء المدنية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية، وتطرقت الندوة إلى أبرز المشكلات ذات الصلة بتوصيات الاستعراض الدوري الشامل فيما يتعلق بالمشاكل البيئية والتي تهتم مؤسسة القيادات المصرية بها، والاستماع إلى وجهة نظر المشاركين في هذه المشكلات وآليات حلها بما يعزز وفاء الحكومة المصرية بتعهداتها . وتناول المشاركون، أبرز المشكلات البيئية التي تواجههم خاصة إشكالية انتشار القمامة في مركز الصف والتي يعاني منها أهالي المنطقة والذي أدى إلي انتشار الأوبئة وإعاقة حركة المرور أيضًا. كما تناول المشاركون إشكالية، تلوث مياه النيل نتيجة قيام بعض المصانع بصرف مخالفتها بشكل مباشر عبر مواسير الصرف إلي مجري النهر مما يشكل خطرًا علي صحة الإنسان المصري بشكل عام، وأشاروا إلي أن الأزمة ناتجة عن غياب الرقابة الحقيقية مطالبين بوضع تشريعات قانونية تحترم حق الإنسان في بيئة نظيفة. وخلصت الندوة، إلي ضرورة تعديل حزمة التشريعات المتعلقة بقوانين الحفاظ علي البيئة وأيضًا اللوائح الداخلية.