هاجمت قوات النظام السوري وحلفاؤه القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة حلب على عدة جبهات اليوم الثلاثاء، في أكبر هجوم بري حتى الآن في إطار حملة عسكرية ضخمة جديدة أنهت وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدةوروسيا. وتقول الولاياتالمتحدة إن الهجوم على حلب، يثبت أن الأسد وحلفاءه الروس والإقليميين قد تخلوا عن عملية السلام الدولية سعيا لتحقيق انتصار على أرض المعركة. وتقول واشنطن التي اتفقت مع روسيا على وقف لإطلاق النار هذا الشهر والذي انهار بعد أسبوع واحد إن موسكو ودمشق ارتكبتا أعمالا "وحشية" وجرائم حرب باستهدافهما مدنيين وعمال إغاثة وشحنات مساعدات بغارات جوية. ويعتقد أن أكثر من 250 ألف مدني محاصرون داخل الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة حلب الذي تعرض لقصف مكثف على مدى الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص الكثير منهم تحت أنقاض مبان انهارت بسبب القصف باستخدام قنابل خارقة للتحصينات. ولم يعد بالداخل سوى 30 طبيبا يتعاملون يوميا مع مئات الجرحى الذين يتلقون العلاج على الأرض في مستشفيات خالية من الإمدادات. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى "فتح ممرات إنسانية فورا لإجلاء المرضى والجرحى" من الجزء الشرقي من المدينة. وخلال هجوم اليوم الثلاثاء سعت قوات موالية للأسد تشمل قوات من جيش النظام ومقاتلين من إيران والعراق ولبنان لمهاجمة مدينة حلب القديمة قرب القلعة التاريخية وحول العديد من المداخل الرئيسية للمدينة.