تسارع سعر الدولار بوتيرة لم يشهدها من قبل خلال الساعات القليلة الماضية، وسط تكهنات بخفض وشيك لقيمة الجنيه وشح واضح في المعروض من العملة الصعب؛ حيث وصل إلى 13.10 جنيه مسجلاً أعلى مستوى له منذ يوليو الماضي، بحسب ما قاله أربعة متعاملين في السوق السوداء- بحسب تصريحاتهم لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء. ويواجه البنك المركزي ضغوطًا شديدة لخفض قيمة الجنيه، ويشن حملات رقابية مشددة حاليًا على الصرافات للسيطرة على سعر الدولار في السوق السوداء، الذي يدور حول 12.50 جنيه، مقابل 8.88 جنيه في البنوك. وحدت البنوك خلال الشهور الأخيرة من توفير الدولار لعملائها وخفضت حدود السحب النقدي والمشتريات باستخدام بطاقات الائتمان والخصم بالعملة الصعبة. وتعمل الحكومة حاليًا على زيادة مواردها من العملة الصعبة من خلال الحصول على مساعدات وقروض من مؤسسات أجنبية، كما اتخذت إجراءات للسيطرة على الواردات للحد من الطلب على الدولار. كان البنك المركزي خفض قيمة العملة إلى 8.85 جنيه للدولار في 14 مارس الماضي، مقابل 7.73 جنيه، وأعلن أنه سيتبنى سعر صرف أكثر مرونة. ثم رفع لاحقًا سعر الجنيه 7 قروش ليستقر عند 8.78 للدولار الواحد. وأعرب المتعاملون بالسوق السوداء عن رفضهم التخلي عن الورقة الخضراء خلال الفترة الراهنة بعد تلميحات وزراء بالمجموعة الاقتصادية نية الحكومة في إجراء تخفيض جديد للجنيه أمام العملات الأجنبية خلال الفترة المقبلة.