إبراهيم: خوفه دفعه إلى الدبلوماسية.. نور الدين: حاول الرد بشكل سياسي.. ورجب: محاولة للإيقاع بالوزير تفادى الدكتور الهلالى الشربيني، وزير التربية والتعليم، السقوط في فخ الجدل المثار حول تبعية جزيرتى "تيران وصنافير" لمصر والسعودية، بعدما قال إنه لا توجد خريطة فى المناهج الدراسية تحدد تبعيتهما. وأضاف، ردًا على سؤال أحد الحضور خلال المؤتمر الصحفى حول استعدادات الوزارة للعام الدراسي، أن ما جاء بالمناهج هو وجود جزر فى خليج العقبة، من ضمنها جزيرتا تيران وصنافير، دون تحديد تبعيتهما. وعلق النائب فايز إبراهيم، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى فى البرلمان، على رد الوزير قائلاً: "الوزير عايز يمكسك العصاية من النص"، مشيرًا إلى أنه كان يتحتم عليه أن يجيب بالرد الصواب أو يمتنع نهائيًا عن الرد. وأوضح إبراهيم تصريحات ل"المصريون"، أن القضية حساسة جدًا لأنها تمس الرأى العام، وهو ما دفع الوزير إلى الإجابة بنوع من الدبلوماسية الواضحة، لافتًا إلى أنه كان من الممكن أيضا أن يقول له: "لما الكتاب ينزل ابقى شوفها". وأشار إلى خطأ الوزارة بشأن ما هو موجود بالكتب عن الجزيرتين، على حد قول الوزير، مشددًا على ضرورة الانتظار حتى يتم الفصل فى الأمر من جانب القضاء. وقال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن الحديث عن تبعية تيران وصنافير لمصر أم للسعودية يعد من الأمور الحرجة جدًا، مشيرًا إلى أن الوزير حاول الرد بشكل سياسى ودبلوماسى ولم يحدد تبعيتهما؛ خوفا من أن يصرح بكلام يحسب عليه، ويؤلب ضده الرأى العام المصري. وأوضح نور الدين ل"المصريون"، أن الوزير يدرك مدى التوتر والمشكلات الحادثة الآن، بسبب الحديث حول هاتين الجزيرتين، لذا لم يحدد التبعية وترك الكلام حولهما معلقًا دون حسم التبعية. وتابع: "أيضا الوزير خرج من الحرج عن طريق رده بأن الوزارة تنتظر طباعة الأطلس العربى الجديد، مضيفًا أن الوزارة ستحدد تبعيتهما عندما يتم تحديد تبعيتهما على خريطة الأطلس العربى الجديدة. وقال الدكتور مصطفى رجب، عميد كلية التربية الأسبق جامعة جنوب الوادي، إن وزير التربية والتعليم ليست من مهامه تحديد حدود مصر، مضيفًا أنه ليس المختص فى تحديد تبعية الجزيرتين. وأضاف ل"المصريون"، أن رد الوزير يعد ردًا دبلوماسيًا، لأنه لا يستطيع تحديد تبعية الجزيرتين، مشيرًا إلى أن الخرائط القديمة فى المناهج تحدد أن هاتين الجزيرتين يقعان فى خليج العقبة. وتابع: "هذه محاولة للإيقاع بالوزير، ومحاولة لتصيد الأخطاء"، مضيفًا أنه يجب تحديد أولاً أين ذكرت المناهج أن تيران وصنافير مصريتان، ثم بعد ذلك تتم مواجهة الوزير بها، حتى لا يكون السؤال عائمًا هكذا.