لما كان من أخطر الواجبات وأهم الإلتزامات على أصحاب الرئاسات تفقد الرعية والوقوف على أحوالهم المعيشية وحمايتهم من أصحاب المفاسد الإدارية. ولقد قال الله سبحانه وتعالى في شأن سليمان عليه السلام (وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين )صدق الله العظيم. ولقد قال شاعر : تفقد البلدان مستحسن. .فمن بداه نعم ما قد بدا سن سليمان لنا سنة. .فكان فيما سنه مقتدى. تفقد الطير على ملكه. ..فقال مالي لا أرى الهدهدا والطريقة الحديثة في ذلك انشاء إدارة تسمى : (إدارة شكاوى الجماهير ) وهي تتألف من إدارة مركزية تابعة لرئاسة الجمهورية ومكتب صغير في كل مدينة من مدن مصر يرتبط بالإدارة المركزية بالحاسب الآلي(الكمبيوتر ). وتعمل الإدارة مع جميع مكاتب المدن اربعا وعشرين ساعة ثلاث نوبات كل نوبة ثمان ساعات. ويتولى رئاسة الإدارة المركزية نائب رئيس وزراء على الأقل يعاونه وزيران. ويتلقى المكتب في المدينة شكاوى المواطنين اربعا وعشرين ساعة ويستقبل ألمواطن كأنه الرئيس بكل كرامة واحترام وحين يسجل الموظف شكوى المواطن تظهر الشكوى في الإدارة المركزية على الحاسب الآلي الخاص بالمدينة في ذات الوقت ويجب أن تحل المشكلة خلال أربع وعشرين ساعة وتشدد العقوبة على أصحاب الشكاوى الكيدية. ولعلكم تتصورون لو أن موظفا أيا كان شأنه أو رجل شرطة يعلم أن خطأه سيصل إلى رئاسة الجمهورية خلال ساعة وسيؤاخذ بذنبه خلال ساعات. إنه سيحترم المواطن وسيعامله باحترام وكرامة. ومن فوائد هذا النظام انه يواجه المشكلات الفردية ومشكلات الحي ومشكلات المدينة ومشكلات الجمهورية. وتضع الإدارة المركزية تقاريرها اليومية أمام الرئيس. ومن ثم فهو يتفقد الرعية بطريقة اليكترونية. ويتعين تنفيذ البرنامج بكل حزم وعزم وجدية فإن حياة المواطن ليست لعبة في يد الفاسدين العابثين. إن كرامة الفقراء والضعفاء من كرامة الرؤساء. تحيا مصر بحسن التفقد والرعاية لا بعبث أهل الفساد والغواية. ارجو من قرأ المنشور أن ينشره على الجمهور.