كشف الداعية والباحث الإسلامي، عصام تليمة عن وجود حالة من التكفير والتخوين بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الخارج،بسبب مشاركة البعض فيما سمي "مبادرة واشنطن" ومنهم الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية . وقال تليمة: قامت حملة مسعورة الأيام الماضية على الأستاذ الدكتور سيف الدين عبد الفتاح؛ بسبب مشاركته فيما سمي "مبادرة واشنطن"،موضحا أن شخص مهما بلغ شأنه وعطاؤه يظل بشرا يؤخذ منه ويترك، فلا عصمة لفرد ولا لكيان، نختلف أو نتفق معه، وأن هذه عظمة الإسلام الذي يُعلِّم أبناءه تقدير كل صاحب مكانة دون تقديس، فلا أحد فوق مستوى النقد والرد، ولكن في إطار تقدير الناس. وأكد انه لا يعني بمقاله عن سيف عبد الفتاح محاولة تصنيم شخص، بقدر ما هو الدفاع عن فكرة معينة، ومبدأ مهم، مشددا على أن تجاوزه مرحلة خطرة تودي بحراكنا الثوري والسياسي والفكري إلى الهاوية، سواء كان بدراية وتعمد أم لا، عن قصد أم غير قصد. وأشار إلى أنه قد دأب بعض من لا نعرف لهم تاريخا ولا سبقا على النيل والتخوين من كل من يخالف رؤيتهم، إن صح أن نسمي ما يقومون به رؤية، على نحو قول الشاعر: يقولون هذا عندنا غير جائز ومن أنتم حتى يكون لكم عند؟! وأضاف الداعية الإسلامي في مقال له على موقع "عربي 21" بعنوان "سيف الدين عبد الفتاح وشانئوه" أن الأخطر في الحديث عن سيف عبد الفتاح وغيره هو استحلال البعض للكذب والافتراء موضحا أن المهم عندهم هو النيل من أشخاص بعينهم، والتحريض عليهم، ومحاولة اغتيالهم معنويا، لتخليص ثارات شخصية، أو عدم بزوغ أي توجه يمينا أو شمالا، وأوضح تليمة أن بوصلة تظل متجهة لأشخاص بعينها، وكيانات محددة، لقد وصل تحريض بعضهم من قبل في تركيا مثلا لإخراج فيديوهات كاذبة عن أشخاص تاريخهم وموقفهم من النظام في مصر وغيره، ومن حكم ما أسماه الاستبداد. وتابع تليمة في مقاله : من الأمور الخطيرة في النقاش الدائر حول الدكتور سيف ورفاقه، استخدام نبرة التكفير، وادعاء البعض أنهم ضد الدين والإسلام، وأنهم لا دين لهم، هكذا فتح هؤلاء ناديا للتكفير يحشدون الناس فيه حشدا، ليخرجوهم من دين الله أفواجا. وأوضح أن كثيرا من الناس لا يعلم، أن كل من نالوا من سيف عبد الفتاح في دينه وعلمه الشرعي تحديدا، أمامهم مراحل طويلة كي يصيروا تلامذة عند الرجل في مجال واحد، وهو مجال (مقاصد الشريعة) والتي للرجل فيها باع طويل، فسيف عبد الفتاح الذي قرأ (الموافقات) للشاطبي أكثر من (13) مرة، وشرحها أكثر من (30) مرة، وقدم بحوثا علمية في مقاصد الشريعة بحضور كبار علماء الشريعة في العالم الإسلامي، ياللعجب أن نرى من لا يحسن قراءة صفحة في المقاصد يتكلم عن رجل من علمائها بأنه عدو للإسلام، وأنه مرق من الدين، وهذه نكتة كبرى، ولكنها نكتة سوداء مبكية.