قالت مصادر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في مدينة حلب شمالي البلاد، إن عدد القتلى جراء قصف مقاتلات النظام وروسيا، اليوم السبت، ارتفع إلى 92 مدنيا. وأوضح نجيب أنصاري، أحد المسؤولين في الدفاع المدني بحلب، للأناضول، أن قوات النظام وروسيا استمرا في قصف المناطق المحاصرة بالمدينة، مبينًا أن عدد المدنيين الذين قتلوا اليوم ارتفع إلى 92 شخصًا. وأضاف أن القصف طال، أحياء بستان القصر، والمشهد، والكلاسة، والصلاحين، والشيخ خضر، والأنصاري، وبستان الباشا، والأرض الحمراء، والصاخور، وطريق الباب، والميّسر، والمرجة، والأتارب، وكرم حومد. وكان "أنصاري" قال في وقت سابق اليوم، إن عدد قتلى غارات روسيا والنظام السوري على حلب "بلغ 56 مدنيًا، وفقًا لإحصاءات أولية، بينهم نساء وأطفال"، قبل أن يعلن ارتفاع العدد جراء استمرار القصف. جدير بالذكر أن 86 مدنيًا قتلوا وأصيب 200 آخرون بجروح في حلب، جراء غارات شنتها طيران النظام وروسيا على المدنية، أمس الجمعة، بحسب مصادر بالمعارضة. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من مصادر محلية في الدفاع المدني والمستشفيات الميدانية في حلب، فإن 359 مدنيًا قتلوا، وأصيب 1407 آخرون بجروح، منذ 19 سبتمبر الحالي (الاثنين الماضي)، جراء قصف النظام وروسيا، حتى عصر اليوم. وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر الجاري(أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام. وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها. -