قالت مجلة "التايم" الأمريكية, إن من مصلحة النظام المصري فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب, بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة, حسب تعبيرها. وأضافت المجلة في تقرير لها في 20 سبتمبر, أن ترامب يبدي إعجابا كبيرا بالحرب التي يشنها النظام المصري على الإرهاب و"الإسلاميين المتشددين", على عكس مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون التي ستواصل سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما فيما يتعلق بانتقاد أوضاع حقوق الإنسان في مصر. وتابعت " ترامب أعرب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائهما في نيويورك, عن دعمه القوي لحرب مصر ضد الإرهاب، وتعهد بأن تكون الولاياتالمتحدة, حال فوزه بالرئاسة، صديقة وفية لمصر، وليست حليفا فحسب". واستطردت المجلة " لو فاز ترامب بالانتخابات الأمريكية, فإنه سيدعم كثيرا النظام المصري باعتباره حصنا ضد الجماعات المتطرفة, وهو ما من شأنه أن يزيد أوضاع حقوق الإنسان في مصر سوءا", حسب تعبيرها. وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية, كشفت عن مفاجأة مفادها أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب, استغل لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك, لتوصيل رسالة للناخبين في بلاده, حول أهليته للقيام بمهام الرئاسة, بعد أن أثار جدلا واسعا بسبب تصريحاته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية, خاصة تلك التي أطلقها ضد المسلمين. وأضافت المجلة في تعليق لها في 20 سبتمبر, أن ترامب أراد إثبات مكانته في السياسات الدولية، بعد أن دعا في وقت سابق إلى منع دخول المسلمين الولاياتالمتحدة، لكنه استغل اجتماعه مع الرئيس المصري للإشادة بالشعوب المسلمة المحبة للسلام. وتابعت "مقربون من ترامب أبلغوه أنه يبلي بلاء حسنا هذه الأيام مع تدفق القادة والمسئولين الأجانب إلى نيويورك لحضور فعاليات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة, حيث يعتبر السيسي ثاني زعيم أجنبي يلتقيه ترامب بعد الرئيس المكسيكي إنريكيه بينيا نييتو". وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، استقبل في مقر إقامته بمدينة نيويوركالأمريكية، مساء الاثنين 19 سبتمبر، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، حيث ناقشا العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الدولتين, حسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية. وأصدرت حملة ترامب بيانا عن اللقاء، جاء فيه أن "ترامب أعرب عن دعمه القوي لحرب السيسي في مصر ضد الإرهاب، وكيف في ظل إدارة ترامب، ستكون الولاياتالمتحدة صديقةً وفيةً لمصر، وليست مجرد حليف، وأن مصر يمكنها الاعتماد على (أمريكا برئاسة ترامب) في الأيام والسنوات المقبلة". وحسب البيان, قال ترامب خلال اللقاء إنه "يكن تقديرا كبيرا للمسلمين المحبين للسلام", على حد تعبيره. وقالت الحملة أيضا إن ترامب وصف العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر بأنها "محورية للمساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط". ومن جانبه، أصدر المتحدث باسم الرئاسة المصرية بيانا حول اللقاء جاء فيه أن السيسي وترامب ناقشا "العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة، لا سيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين". كما أعرب ترامب عن " تقديره للسيسي وللشعب المصري على ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله, وأكد أيضا ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيداً بالدور الريادي الهام الذي تقوم به في الشرق الأوسط", حسبما جاء في بيان الرئاسة المصرية. يذكر أن ترامب واجه انتقادات واسعة النطاق في العالم الإسلامي, لاقتراحه حظر دخول المسلمين الولاياتالمتحدة ومراقبة المساجد في أمريكا، وإخضاع اللاجئين السوريين لبرامج مراقبة.