اللاوندي: تحية بروتوكولية لا معنى لها عمرو هاشم ربيع: الكرة في ملعب تركيا السفير مرزوق: لقاء دبلوماسي لن يفيد أثار اللقاء الأخير الذي جمع كلاً من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في قمة عدم الانحياز في فنزويلا، والذي يعتبر اللقاء الأول منذ 3 يوليو 2013 توقعات برجوع العلاقات بين الشأن المصري والتركي، إلا أن العديد من الخبراء، أكدوا صعوبة التقارب المصري التركي في الوقت الراهن معتبرين أنها لقاءات برتوكولية ليس لها معنى. قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن التقارب المصري التركي لن يحدث في ظل تدخل تركيا في الشأن المصري. وأوضح اللاوندي، في تصريحه ل"المصريون"، أن المصالحة بين أنقرة والقاهرة في ملعب تركيا، كما صرح من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، حين أشار إلى أن تركيا بيدها أن تتصالح ولكنها لا تكف عن التدخل في شأن مصر الداخلي وهو ما يؤزم الأمور. وأشار إلى أن اللقاء الذي حدث مؤخرًا بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود جاويش أغلو، ليس له علاقة بالمصالحة من قريب أو بعيد، مبينًا أنها مجرد لقاءات بروتوكولية لا معنى له سوى أنه شكل من أشكال التحية، متابعًا: "علاقة النظامين السياسيين في مصر وتركيا سيئة، خاصة بوجود حزب العدالة والتنمية التركي على رأس السلطة. وفي السياق نفسه، قال عمرو هاشم ربيع، الباحث السياسي، إن علاقة تركيا بمصر لن تختلف كثيرًا طيلة استمرار حكم حزب العدالة والتنمية، مؤكدًا أن الأوضاع قد تسوء أكثر نتيجة عودة أردوغان أقوى مما كان عليه بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، مطالبا أنقرة بالكف عن التدخل في الشأن المصري. وأضاف ربيع، في تصريحه ل"المصريون"، أن أردوغان سيتصيد الأخطاء لمصر في الفترة المقبلة، وينتهز كل الفرص للإمساك بأي تصريحات لمسئولين مصريين لتبرير عدائه ولمحاولة تحفيز الشعب التركي ضد النظام المصري، ما يزيد العداء في الفترة المقبلة، على حد قوله. وعن اللقاء الأخير الذي جمع كلاً من وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود جاويش أغلو، أوضح الباحث السياسي أن هذه اللقاءات لا تخرج من كونها لقاءات بروتوكولية لن تفيد الجانبين بشيء. وفي سياق متصل، أوضح السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من المعتاد في المحافل والمؤتمرات الدولية، أن يلتقي الدبلوماسيون من مختلف أنحاء العالم، وتحدث المصافحة بينهم على الرغم من وجود توتر في العلاقات بين أحد البلدين، مضيفًا أن هذا لا يغير المواقف السياسية للدولتين. وأشار مرزوق في تصريحه ل"المصريون"، إلى أن ما يصدر في العاصمتين المصرية والتركية، لا ينبئ بإمكانية استعادة العلاقات بين البلدين، مضيفًا أن هناك مواقف مختلفة للبلدين حول بعض القضايا، مثل موقفهما حول ما يحدث في سوريا وأيضًا موقفهما من حركة حماس والإخوان المسلمين. وعن اللقاء الأخير الذي حدث في فنزويلا، رأى "مرزوق" أنه من جانب الدبلوماسية ليس إلا، قائلا: "أحيانًا تكون المصافحة وبعض الإيماءات تكون بداية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المتنازعين"، متمنيًا أن تنتهي الأزمات والتوتر في العلاقات بين مصر وتركيا.