أعلنت روسيا أمس حظرًا مؤقتًا على استيراد الفواكه والخضروات المصرية، اعتبارا من الخميس 22 سبتمبر الحالى، وأرجعت روسيا ذلك إلى عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية فى مصر. وأوضحت روسيا أن الحظر سيستمر حتى انعقاد اجتماع روسى مصرى على مستوى الخبراء، دون تحديد موعد أو تفاصيل بخصوص هذا الاجتماع، وفق ما اوردته وكالة "انترفاكس" الروسية الرسمية. فيما ربطت مصادر بين هذا الإجراء وبين رفض مفتشي الحجر المصريين شحنة قمح روسي يبلغ حجمها 60 ألف طن بسبب مشاكل تتعلق بسياسة القاهرة الخاصة بفطر الإرجوت. وفي السنوات الأخيرة، فرضت روسيا قيوداً على واردات دول ترتبط معها بعلاقات متوترة، سواء في شكل حظر أو بداعي حصول مخالفات صحية. ورغم عدم وجود أرقام رسمية بخصوص الفواكه والخضراوات المصرية التي تصدر إلى موسكو، فإن رئيس وحدة الحجر الزراعي، التابعة لوزارة الزراعة المصرية، إبراهيم إمبابي، قال في تصريحات صحفية سابقة: إن "مصر تصدر لروسيا نحو 320 ألف طن موالح (حمضيات)، بجانب 200 ألف طن بطاطس، إضافة إلى البصل والرمان والليمون، بينما تعد روسيا من كبرى الدول التي نستورد منها القمح، حيث بلغ إجمالي صادرات روسيا لمصر من القمح هذا العام نحو 1.5 مليون طن". وكانت موسكو صرحت مؤخراً بأنها تأمل إجراء محادثات مع مصر -أكبر مشترٍ لقمحها- بشأن عدم موافقة القاهرة على شحنات قمح روسي منذ حظر استيراد القمح المصاب بأي نسبة من فطر "الإرجوت"، في 28 أغسطس الماضي. والإرجوت فطر طفيلي ينمو على كثير من المحاصيل الزراعية، التي تعد مصدراً مهماً للدقيق كالشعير والقمح، ويحتوي على كثير من المواد الفعالة التي تختلف في تركيبها وأثرها على الجسم. وقد يتسبب فطر "الإرجوت" في التسمم، خصوصاً للمرضى الذين يعانون أمراض الكبد والكلى. وتبدو العلاقات المصرية-الروسية مستمرة رغم قرار روسي ما زال سارياً بحظر الرحلات الجوية إلى مصر، عقب سقوط طائرتها بالقرب من مدينة العريش شمال شرقي مصر، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.