أعلنت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" عن مشاركة الإعلامية العربية في قناة "الجزيرة" خديجة بن قنة في الحملة النسوية لكسر الحصار عن غزة التي ينظمها تحالف أسطول الحرية. وأنهت خديجة بن قنة اليوم الأربعاء آخر تغطياتها المباشرة من مشعر منى ضمن وفد قناة "الجزيرة" لنقل شعائر حج هذا العام . وتنطلق اليوم الأربعاء 14 (سبتمبر) الجاري من ميناء برشلونة بإسبانيا قافلة كسر الحصار النسائية البحرية، باتجاه المياه الإقليمية إلى قطاع غزة عبر عدة موانئ أوروبية بمشاركة عدد من الناشطات من دول مختلفة، عربية وأجنبية. والقافلة هي عبارة عن سفينتين صغيرتين، تحملان اسما "أمل" و"زيتونة"، والبحارة هم من النساء، بينهن ميريد ماجواير الناشطة، والبرلمانية النيوزيلاندية مراما ديفيدسون، والكاتبة والمسرحية الأمريكية المعروفة نعومي ولاس، والأكاديمية النروجية غيرد فون ديرليب، والبطلة الرياضية التركية سيدم توب أوغلو، والأكاديمية الماليزية فوزية مهد حسن. ومن المشاركات أيضا الناشطة سميرة ضوايفة من الجزائر، والناشطة علا عابد من الأردن والناشطة البرلمانية لطيفة الحباشي من تونس. وتهدف القافلة المكونة من سفينتين صغيرتين هما: "أمل" و"الزيتونة"، وفق "التحالف الدولي لأسطول الحرية" المشرف على تنظيمها، "لكسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة منذ ما يقرب العشر سنوات، كما تهدف لتسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي حوّلها الحصار إلى سجن مفتوح، وبشكل خاص إبراز معاناة المرأة الفلسطينية التي تكابد الانعكاسات الإنسانية المترتبة على هذا الحصار الجائر". وتتجه الأنظار الآن إلى مواقف الدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية الدولية، وحكومة الاحتلال التي تفرض حصار بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ العام 2007. وقال رئيس "اللجنة الدولية لكسر الحصار"، العضو المؤسس "لأسطول الحرية" وعضو اللجنة العليا المشرفة على السفن النسائية زاهر بيراوي في حديث مع "قدس برس": "إن مشاركة هذا العدد من الشخصيات النسوية يدل على ان احرار العالم لن ينسوا غزة، وستستمر المحاولات الجادة لكسر الحصار عن غزة حتى يتحقق ذلك". وأكد بيراوي "ان جملة من التحركات الشعبية والرسمية سيتم تنفيذها بالتزامن مع سير السفن في البحر لممارسة الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحصار". وشدد بيراوي على "ان منظمي السفن حريصون على سلامة المشاركات في الحملة النسوية، ويأملون ان يتم السماح لهن بالوصول الى غزة لايصال رسالة التضامن والمحبة والسلام لاهلنا في غزة". وأضاف: "أما اذا كررت دولة الاحتلال نفس السيناريو ضد السفن والشخصيات التي على متنها فان المسؤولية تقع على عاتق دولة الاحتلال وكذلك على عاتق الدول ذات التأثير، والتي ينبغي أن تُمارس الضغط اللازم على اسرائيل للسماح بوصول السفن الى غزة"، على حد تعبيره. يذكر أنه في 23 (أغسطس) 2008 نجح 44 من المتضامنين الدوليين الذين ينتمون ل17 دولة على متن سفينتي "غزة حرة" و"الحرية" بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة لأول مرة. وغادرت السفينتان يوم 28 (سبتمبر) القطاع واقلتا معهما عددا من الفلسطينيين كانوا عالقين في القطاع. في 1 (ديسمبر) 2008 قامت إسرائيل بمنع سفينة "المروة" الليبية التي حوت 3 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية ومساعدات متنوعة من إنزال شحنتها قرب غزة. وفي (مايو) 2010، تحركت ستة سفن ضمن ما أطلق عليه اسم "أسطول الحرية" أكثرها تركية، ضمت حوالي 750 راكبا من تركيا، بريطانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيرلندا، اليونان، بالإضافة لعرب ومواطني دول أخرى، مع أكثر من 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وقد تم إيقاف هذه القافلة، وبالتحديد سفينة "مافي مرمرة" من قبل قوات البحرية الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص الحي ضد الناشطين مما خلف عدد من القتلى يصل إلى 19 وعدد أكبر من الجرحى. وأدت تلك الأحداث إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لرفع الحصار، وقامت إسرائيل على أثره بتخفيف الحظر المفروض على بعض السلع. بعد هذا الأسطول الأول، ثم تنظيم أسطول الحرية 2 في 2011، وأسطول الحرية 3 في 2015، وكلاهما لم يتمكن من الوصول إلى شواطئ غزة.