قررت الجامعة العربية، يوم الخميس، تعيين مبعوث خاص جديد إلى ليبيا، للتواصل مع جميع أطراف الأزمة الليبية لبحث سبل حلها. جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى وزراء الخارجية في دورته ال146 التي عقدت ليوم واحد بمقر الجامعة، وسط القاهرة، حسب مراسل الأناضول. وفق البيان الذي ألقاه وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، في مؤتمر صحفي، بمقر الجامعة، بحضور أمينها العام أحمد أبو الغيط، فإن مجلس الجامعة قرر في ختام اجتماعه اليوم "تعيين مبعوث خاص للأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا (لم يحدد اسمه) وذلك ليتمكن من التواصل مع كافة الأطراف الليبية ودفعهم لحل المسألة تحت إشراف أمين عام الجامعة ومد الدول العربية بالمعلومات حول الوضع الليبي". فيما قال أبو الغيط، في المؤتمر ذاته، إنه "سيتم التشاور على اسم مبعوث الجامعة للشأن الليبي، ولكن التعيين هو موقف عربي إيجابي، عليه إجماع ولم تعترض عليه دولة عربية، وأيدته الدول بحماس"، دون مزيد من التفاصيل عن موعد تسميته. وردًا على سؤال حول فكرة احتضان الجامعة مؤتمر للمصالحة الليبية، رحب أبو الغيط بهذا الطرح، مضيفا: "لا أجد غضاضة في ذلك، ولا يجب أن يسمح العرب بأن يتم تداول مثل هذه القضايا في غياب عنهم، وهو أمر غير مقبول". وكان ناصر القدوة، وزير خارجية دولة فلسطين الأسبق، هو آخر من قام بدور مبعوث للجامعة العربية في الشأن الليبي، حيث تم تعيينه من الجامعة في مايو/آيار 2014، واعتذر عن الاستمرار في منصبه، في سبتمبر/أيلول 2015، دون ذكر أسباب. وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين في طرابلس غربا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا، ولكل منهما جيش وبرلمان. ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية انتهى بتوقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية، باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، إلا أن هذه الحكومة لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان في شرق البلاد.