أثار تصريح وزير الصحة أحمد عماد الدين، حول توفير القوات المسلحة 30 مليون علبة لبن صناعي للأطفال ووضع عليها "اللوجو" الخاص بالمؤسسة العسكرية، ردود فعل غاضبة ولا سيما أن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة نفى هذا الكلام. وقال العميد محمود سمير:" لا يوجد لدى القوات المسلحة أي عبوات مخزنة، وأنه سيتم استيراد أول دفعة من الألبان اعتبارا من 15 / 9 / 2016 ليتم استلامها من الموانئ وتوزيعها على الصيدليات بسعر 30جنيهًا للعبوة". وقال النائب محمد سليم، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن "مصر تعاني في الفترة الأخيرة الفترة الأخيرة من تدهور الاقتصاد والذي نتج عنه عجز شديد داخل مخازن الشركات المستوردة للأدوية بسبب عجز سوق العملة الصعبة". وأوضح سليم ل"المصريون"، أن "شركات القطاع العام تحتاج إلى عملة لتستورد الألبان، بينما شركات القطاع الخاص استغلت الأزمة ورفعت الأسعار مما نتج عنه أزمة في سوق الألبان". وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية دائمًا تعمل دائمًا على سد حاجات المواطنين، لافتًا إلى أن القوات المسلحة تحركت من دافع الوطنية التي تحتم عليها التحرك لحل الأزمة الخاصة باللبن الصناعي المدعم. وحول تصريح وزير الصحة، الذي قال فيه إن القوات المسلحة اشترت 30مليون علبة ووضعت عليهم "لوجو" القوات المسلحة ليتم بيعها بالصيدليات بسعر 30 جنيها للعلبة بعد أن كانت تباع ب60 جنيهًا، قال النائب إن "تصريح وزير الصحة إذا كان يقصد به التلميح إلى المواطنين أن القوات المسلحة ساعدت في حل الأزمة فلا بأس، أما إن كان غير ذلك فسوف يتم توجيه بيان عاجل في الجلسة القادمة وعليه أن يجاوب عليه ويوضح ماذا كان يقصد وبعد ذلك يحكم عليه إذا كان خطأ أو لا". وأكد الدكتور أسامة رستم نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، أن هناك مناقصة تمت من قبل وزارة الصحة ولكنها ألغيت وتم عمل مناقصة من قبل جهات سيادية لاستيراد الألبان وليس كما صرح وزير الصحة بأن القوات المسلحة أشترت 30مليون علبة ووضعت عليهم "اللوجو" الخاص بها. وأوضح رستم ل"المصريون" أن هناك فرقًا بين اللبن المدعم التي تبيعه الحكومة بسعر 5جنيهات للمواطنين وفرق بين الألبان الحرة التي تباع بأسعار أعلى من اللبن المدعم وهذه شركات تتبع القطاع الخاص ولاتتعامل مع القطاع الحكومي. وقال إن الجيش قرر رفع العبء عن المواطن كما يفعل بالمواد الغذائية وقام باستيراد 30مليون علبة لبن لتوزيعها على الصيدليات. وعن سبب الأزمة، أشار نائب رئيس غرفة صناعة الدواء إلى أن الأزمة حدثت بسبب تغير أماكن التوزيع الخاصة بكل محافظة دون علم المواطنين، لافتًا إلى أنه "كان من الواجب على الوزارة أن تقوم بعمل حملات توعية تفيد المواطنين بأماكن التوزيع الجديدة". وعن تصريح وزير الصحة، قال رستم: "لم أجد حتى الآن تفسيرًا منطقيًا لما صرح به الوزير حول توفير الجيش 30 مليون علبة لبن صناعي للأطفال". وكان وزير الصحة صرح أن القوات المسلحة اشترت 30 مليون علبة ووضعت عليهم "لوجو" القوات المسلحة ليتم بيعها بالصيدليات بسعر 30جنيهًا للعلبة بعد أن كانت تباع ب60جنيهًا.