أوضح محمد عبد الفضيل، رئيس شركة فينوس انترناشيونال، صاحبة العرض الوحيد في مناقصة القمح التي قررت هيئة السلع التموينية إلغاءها أمس الأربعاء، إن السعر الذي تقدم به يزيد ما بين 3.5 إلى 4 دولارات في الطن، عن سعر المناقصة التي سبقتها، مضيفا أن السعر الذي تقدم به غير شامل مصاريف الشحن، بنحو 179.32 دولار للطن تسليم السفينة (فوب)، متحفظا على ذكر تكلفة الشحن التي قال إنها تُقدم في عرض منفصل. وقال عبد الفضيل، فى تصريحات صحفية له، إنه شارك في المناقصة لأن لديه قمحا يتوافق مع المواصفات التي طلبتها هيئة السلع التموينية. وأضاف عبد الفضيل أن "تكلفة استيراد القمح سترتفع على الحكومة والقطاع الخاص" بعد منع استيراد القمح المصاب بأي نسبة من الإرجوت، مشيرًا إلى أن السياسة الجديدة لوزارة الزراعة لن تغلق الباب أمام الدول التي تصدر قمحا مصابًا بنسبة 0.05% من الإرجوت، لكنها ستكلف الحكومة أموالا أكبر. وقال: "الموردون سيقومون بغربلة القمح في بلاد المنشأ من أجل التأكد من خلوه تماما من الإرجوت قبل الوصول لمصر، مما يكلفهم أكثر، وبالتالي سيقدمون عروضهم بأسعار أعلى مما يكلف الحكومة". وتابع عبدالفضيل إنه لم يتخذ قرارا بعد بخصوص الشحنة التي كان يعتزم بيعها لهيئة السلع التموينية في المناقصة الملغاة. "سأتخذ قرارا بخصوص هذه الشحنة مساء غد لأنه من الممكن أن تطرح الهيئة مناقصة جديدة اليوم أوغدا، وإذا لم تطرح سأبيع الشحنة لأي دولة أخرى أو للقطاع الخاص في مصر" بحسب ما قاله عبدالفضيل. كانت هيئة السلع التموينية أعلنت أمس عن إلغاء أول مناقصة تطرحها بعد قرار وزير الزراعة عصام فايد الذي صدر يوم الأحد الماضي، بمنع استيراد القمح المصاب بأي نسبة من فطر الإرجوت. وغيرت الهيئة مواصفاتها في مناقصة أمس لتشترط خلو القمح من الإرجوت. وقالت الهيئة، في بيان أمس، إن إلغاء المناقصة "يأتي في ظل عزوف الشركات الموردة عن المشاركة في هذه المناقصة، والتي تعد أول مناقصة بعد قرار وزارة الزراعة الصادر منذ أيام قليلة، والخاص بحظر استيراد أقماح مصابة بفطر الإرجوت، وذلك على الرغم من أن المعايير العالمية تتيح الاستيراد بنسبة إصابة تصل إلى 0.05%، وهو ما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)". وعلى مدى الستة أشهر الماضية شهدت مناقصات استيراد القمح المصرية اضطرابا بفعل تضارب القواعد التنظيمية المتعلقة بنسبة الإرجوت في القمح المستورد، وهو فطر شائع قد يؤدي إلى هلوسات لكنه غير ضار عند المستويات المنخفضة. وتعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تستورد ما بين 5.5 إلى 6 ملايين طن سنويا من القمح للخبز المدعم.