لقي 11 شخصًا مصرعهم، اليوم الأربعاء، جراء إعصار "ليون روك" الذي ضرب شمالي اليابان، مساء أمس، وتسبب بحدوث فيضانات، غمرت عدة أحياء. وقالت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية، إن الشرطة بمحافظة "إيوات" (شمال) عثرت على 9 جثث قرب دار مسنين يعتقد أنهم كانوا يقيمون فيها ببلدة "إيوايزومي" التابعة للمحافظة، أثناء بحثها في المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات، كما تم العثور على جثتين اثنين تحت الأنقاض إحداها في نفس البلدة، والثانية في بلدة كوجي بإيوات، دون توضيح هوية الضحايا أو تفاصيل أخرى. من جهتها، قالت هيئة الإذاعة اليابانية إن المركز الذي غمرته المياه كان يقيم فيه مسنون مصابون بالخرف. فيما كشفت وكالة إدراة الكوارث والحرائق في اليابان أن شخصًا على الأقل فقد أثناء قيادة أو ركوبه سيارة سقطت من أعلى جسر بفعل الفيضانات. وذكرت الوكالة نقلًا عن مسؤولين في بلدة "ميناميفورانو"، أن مئات الأشخاص علقوا في المنازل والملاجئ بسبب فيضان نهر "سوراتشي"، مضيفة "أن مئاتٍ آخرين حوصروا داخل مبانٍ، في عدة بلدات بمحافظة إيوات". ونشرت هيئة الإذاعة اليابانية مقطعًا مصورًا يظهر انغمار مركز رعاية المسنين جزئيًا في الوحل، ومحاط بحطام، إلى جانب سيارة مقلوبة رأسًا على عقب. وليلة أمس، اجتاح إعصار "ليون روك" اليابسة قرب مدينة "أوفوناتو" (تبعد 500 كم شمالي شرق العاصمة طوكيو، على المحيط الهادئ). وهذه هي المرة الأولى التي يجتاح فيها إعصار اليابسة في المنطقة الشمالية منذ 1951، العام الذي بدأت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بحفظ السجلات. ومحافظة "إيوات"، المنطقة الأكثر تضررًا جراء الإعصار، هي واحدة من المناطق التي لا تزال تتعافى من إعصار "تسونامي"، الذي وقع في مارس 2011، وراح ضحيته أكثر من 18 ألف شخصًا. وتسونامي هي سلسلة من الأمواج العاتية المنفردة تضرب الشاطئ بفارق زمني يتراوح بين دقائق وساعات، ولا تُستشعر داخل المياه إذ لا يتجاوز ارتفاعها غالبا مترا قبل أن تقترب من الشاطئ.