2 - قال موقع "والا" الإسرائيلي, إن الانتخابات المحلية الفلسطينية, المزمع إجراؤها في 8 أكتوبر القادم, يتوقع أن تشهد فوزا كبيرا لحركة حماس وهزيمة مدوية لحركة فتح. وأضاف الموقع في تقرير له, أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحفر قبره بيديه لدعوته لإجراء هذه الانتخابات"، حسب تعبيره. ورجح أن تكون موافقة عباس على عقد الانتخابات المحلية بسبب التوقع الخاطئ بأن حماس لن تشارك فيها، وذلك كما حصل في الانتخابات السابقة عام 2012. وتابع " حماس وافقت في مفاجأة على المشاركة في هذه الانتخابات، للتأكيد على مكانتها في المناطق الفلسطينية في ظل استطلاعات للرأي أظهرت بأن الانتخابات ستكون لصالحها". وأشار الموقع إلى أن التقديرات تشير إلى أن فرص فوز حماس في المجالس المحلية بالمدن الكبيرة بالضفة مثل نابلس وجنوبها تبدو كبيرة، في حين أن فتح قد تفوز في مدن شمال الضفة، مثل جنين وطولكرم وقلقيلية. وكان إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس دعا في 5 أغسطس إلى إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية للبلديات الفلسطينية بموعدها المقرر في 8 أكتوبر المقبل، ورفض أي دعوات لتأجيلها. ونقلت "الجزيرة" عن هنية قوله خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد عبد الله بن عمر في غزة :"أمام بعض الدعوات لتأجيل أو تعطيل أو إلغاء انتخابات البلدية, فإننا ندعو للذهاب إلى هذه الانتخابات بقوة وبمنافسة شريفة". وأضاف أن حماس "قررت المشاركة في انتخابات البلديات إيمانا بالشراكة المدنية والسياسية، وإحداث تغيير في حالة الجمود السياسي الذي تعيشه الحالة الفلسطينية بعد تعطيل اتفاقيات المصالحة وإجراء الانتخابات العامة"، واعتبر أن الانتخابات المقبلة "ضرورة ملحة لإعادة الاعتبار إلى الحيوية الفلسطينية داخليا وسياسيا". وكان إعلان حماس المفاجيء المشاركة في الانتخابات المحلية, لأول مرة منذ مرور عشر سنوات على مقاطعتها، شكل مفاجأة لكثيرين, لأن الحركة لم تتوقف عن الشكوى من صعوبة مشاركتها في الانتخابات في ظل قمع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية للحريات وملاحقة مرشحيها وناخبيها بالضفة الغربية. ويطرح قبول حركة حماس المشاركة في الانتخابات تساؤلات تتعلق بدوافع وأسباب موافقتها على الانتخابات هذه المرة، خصوصا وأن الحركة ذهبت إلى أكثر من ذلك بدعوتها الفصائل الفلسطينية بما فيها خصمها اللدود حركة فتح إلى تشكيل قوائم مهنية مشتركة لخوض الانتخابات المحلية. وترغب الحركتان، بحسب حديث قيادات فيها تحدثت ل"الجزيرة", في أن يشكل نجاح الانتخابات بوابة لتجديد الشرعيات وإنهاء الانقسام الداخلي، وفي المقابل تبدو الحركتان متخوفتان من مستقبل سير العملية الانتخابية المرتقبة، وتتوجسان من بعضهما بعضا في ضوء تفرد فتح بالسيطرة على الضفة الغربية وتفرد حماس بالسيطرة على قطاع غزة. ويقول القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن عدم مسارعة حركته إلى إعلان قبولها المشاركة في الانتخابات كان متعلقا بانتظار حصولها على ردود من لجنة الانتخابات المركزية بشأن تساؤلات واستفسارات لها علاقة بتخوفات الحركة من حالة الانقسام وغياب النزاهة والشفافية وغياب الحريات، والملاحقات الأمنية في الضفة الغربية سواء للناخبين أو المرشحين. وأضاف أن لجنة الانتخابات العليا قدمت ضمانات وتطمينات أكدت من خلالها أن السلطة الوطنية وحكومة الوفاق الوطني ستسهلان حرية الترشح والاقتراع وعدم ملاحقة المترشحين، وستعترفان بنتائج الانتخابات وسيتعاملان معها بشكل شرعي. وبحسب القيادي في حماس، فإن الحركة ستسهل إجراء الانتخابات في غزة وستحرص على أن يسود خلالها النمط الوطني وستدعم تشكيل قوائم مهنية من الكفاءات من كافة الفصائل الفلسطينية. وعبر رضوان عن أن أمله في تكون الانتخابات المرتقبة رافعة لبدء صفحة جديدة على طريق الوصول إلى الشراكة الوطنية الفلسطينية وتحمل الأعباء الوطنية. وبدوره, قال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة إن حركته ستدعم إجراء الانتخابات وبقوة بغض النظر عن الأسباب التي دفعت حماس إلى الموافقة عليها. وأضاف أبو عيطة أن رفض حماس المسبق للانتخابات وردها على لجنة الانتخابات المركزية بالرفض في بداية الأمر، ومن ثم الإعلان عن موافقتها المترددة، يخلق نوعا من المخاوف بشأن حقيقة موقفها، خصوصا وأنها هي التي ستشرف على العملية الانتخابية في قطاع غزة, إلا أنه أكد أن فتح تعول على مصداقية لجنة الانتخابات المركزية التي قالت إنها ستضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة.