تستقبل تركيا، الشهر المقبل، مسؤولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي ومن المجلس الأوروبي، والذين يزورون البلاد لأوّل مرة منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي شهدتها منتصف الشهر الماضي. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها. وأعلن كلّ من مجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي، عبر بيان، أنّ رئيس الجمعية البرلمانية للمجلس، بيدرو أغرامونت، ورئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، سيكونان أوّل المسؤولين الأوروبيين الذين يزورون تركيا، في الأوّل والثاني من سبتمبر/أيلول القادم. وحسب المصادر ذاتها، فإن المسؤولين الأوروبيين سيلتقيان، في أنقرة، كبار الشخصيات التركية، بدءا بالرئيس رجب طيّب أردوغان، ورئيس وزرائه بن علي يلدريم، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إضافة إلى قادة الأحزاب السياسية الممثّلة في "الجمعية الوطنية الكبرى" (البرلمان التركي). وأوضح مجلس أوروبا أن أغرومنت سيحضر، أيضا، اجتماع رؤساء المجالس البرلمانية الدولية، بناء على دعوة من رئيس البرلمان التركي. من جانبه، أشار أغرومنت، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل "تويتر"، إلى أن الإجتماعات المنتظرة ستمكّن من التطرّق إلى دور ودعم الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي لتركيا عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة. كما من المنتظر أن تقوم الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بزيارة إلى تركيا، في 9 سبتمبر/أيلول المقبل، برفقة يوهانس هان، المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار الأوروبي. ووفق المصدر نفسه، فإنه من المتوقع أن يشارك المسؤولان في النسخة القادمة من "حوار سياسي رفيع المستوى"، بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والذي من المنتظر أن ينعقد في ال 9 من الشهر المقبل في أنقرة، كما سيلتقيان وزير الخارجية التركية. ومنذ المحاولة الإنقلابية الفاشلة في تركيا، كان كلّ من كاتي بيري، مقرّر الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي، والمار بروك، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، أوّل الشخصيات الدولية الرفيعة التي تزور هذا البلد خلال الفترة الفاصلة بين يومي 23 و25 أغسطس/آب الجاري.