لا أعرف على أى أساس تزعم قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن هناك تطويراً قد حدث للشاشة خلال الأشهر الماضية منذ أن تولت صفاء زمام المسئولية فى نهاية شهر أبريل الماضى . وكما كشفت فى مقالى بالأمس فإن ما تم الزعم بأنه تطوير فى قطاع التليفزيون ليس إلا إعادة إذاعة الفواصل واللوجوهات التى تم تنفيذها فى التطوير الفاشل الذى تم فى عام 2009 . ويخطىء من يتصور أن هذا الكلام عبارة عن رأيى الشخص فقط كمشاهد ومتابع للتليفزيون المصرى , وانما هى حقائق كشفت عنها تقارير رسمية . واسمحوا لى أن أكشف لكم عن معلومات تنشر لأول مرة ونتحدى أن يكذبنا أحد , فقد تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً تقاريراً مفصلة من بعض الجهات السيادية والرقابية حول واقع التليفزيون المصرى خلال الفترة الأخيرة . وقد كشفت هذه التقارير أن صفاء حجازى ومعها قيادات ورؤساء القطاعات القنوات فشلوا فشلاً ذريعاً فى إحداث التطوير الذى سبق الإعلان عنه , وأكدت أن هناك فشل فى التغطيات الإخبارية خاصة فى المناسبات الكبرى ومن بينها بعض الإفتتاحات التى حضرها الرئيس بنفسه وأيضاً مثلما حدث من أخطاء أثناء إذاعة حديث الرئيس السيسى مع الإعلامى أسامة كمال يوم 3 يونيو الماضى حيث تم اذاعة الجزء الثانى من الحوار قبل الجزء الأول وهو ما تسبب فى استفزاز ودهشة المسئولين فى الرئاسة والمشاهدين أيضاً . وأكدت التقارير أن التليفزيون المصرى خاصة قطاعى الأخبار والتليفزيون بعيدان كل البعد عن الشارع المصرى وما يهتم به الناس من قضايا حياتية وسياسية ويتم تناولها بطرق سطحية للغاية أدت إلى هروب المشاهدين من مشاهدة قنوات التليفزيون الرسمى وهو ما كشف عن انعدام تأثيره على المشاهدين .
فى هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن مؤسسة الرئاسة وعدد من الجهات العليا غير راضية على الإطلاق عن أداء ماسبيرو خلال عهدى عصام الأمير رئيس الإتحاد السابق وصفاء حجازى رئيسة الإتحاد الحالية , وأكد مسئولون بهذه الجهات أنهم أخطأوا بإختيارهما لرئاسة الإتحاد .. وأرجوا ألا يفرح مجدى لاشين بهذه المعلومات ويتصور أن ( العين عليه ) أو أنهم سوف يستعينوا به لتسيير أعمال ماسبيرو , لأن تقارير هذه الجهات عنه لا تقل سوءاً ( بل ربما تزيد ) عن الأمير وصفاء . من ناحية آخرى اسمحوا لى أن أكشف لكم مفاجأة تتعلق بتضارب القرارات الصادرة من صفاء حجازى فى إطار ما يسمى بهذا التطوير (الفنكوشى ) , حيث أصدرت رئيسة الإتحاد فى 19 يوليو الماضى قراراً بتعيين رضا شوقى عبد المسيح للقيام بتسيير عمل وظيفة مدير عام تقييم الشاشة بقطاع التليفزيون ( خلفاً للإعلامية هويدا فتحى التى قام لاشين وشلته بإبعادها عن هذا المنصب بعدما كشفت فى تقاريرها الرسمية عشرات الوقائع والتجاوزات التى حدثت فى برامج التليفزيون وهو الأمر الذى أحرج كل قيادات القطاع ) , والغريب أنه بعد 5 أيام فقط من صدور هذا القرار أى فى يوم 24 يوليو فوجئ الجميع بتصريحات لصفاء منشورة على الصفحة الرسمية للمركز الصحفى بوزارة الإعلام كشفت فيها عن تشكيل لجنة لتقييم الأداء الاعلامى تضم أساتذة وخبراء تعمل وفقا للمعايير الاعلامية الدولية المتعارف عليها , وقالت حجازي إن هدف اللجنة هوتقييم البرامج ومدى صلاحيتها للعرض على الشاشة والفصل في استمرارها من عدمه . والسؤال لرئيسة الإتحاد : ألم يلفت نظرك وجود تضارب بين هذه اللجنة الأخيرة وبين قرارك بتعيين رضا شوقى مدير لإدارة تقييم الشاشة ؟ واذا كانت هذه اللجنة من حقها النظر فى مدى صلاحية البرامج للبقاء على الشاشة , فما هو الفارق بينها وبين لجان الأشراف والبرامج ومديرى الإدارات وغيرها والتى يتم عقد الكثير من الإجتماعات لها و التى تتقاضى عنها قيادات القطاعات والقنوات مبالغ كبيرة شهرياً . وبهذه المناسبة , أكشف لكم مفاجأة ثالثة تتعلق بتكرار ظاهرة عدم عقد إجتماعات لجان الإشراف بقطاع التليفزيون وإصدار قراراتها من خلال ما يسمى ب (التمرير ) أى أن لاشين يقوم باتخاذ القرارات ويتم تمريرها على مكاتب الأعضاء الذين يقومون بالموافقة عليها فى مكاتبهم الخاصة !!! .