بعد انطلاق عملية درع الفرات والدعم التركي الموجه للجيش السوري بدأت عملية درع الفرات تجني ثمارها، حيث قامت فصائل من الجيش الثوري الحر بالسيطرة على قرى عدة في ريف جرابلس شمالي سوريا, بعد معارك خاضتها مع ميليشيات كردية. وتواترت أنباء عن قيام الجيش السوري الحر بإحكام السيطرة علي بلابان وبئر كوسا وعين البيضا والعمارنة جنوب مدينة جرابلس الحدودية بعد انتزعها من قبضة قوات سوريا الديمقراطية (مجموعة ميليشيات كردية وعربية وتركمانية). وتؤكد أنقرة أن "سوريا الديمقراطية"، المدعومة من واشنطن، ليست إلا غطاء لوحدات حماية الشعب الكردية المرتبطة بالحزب الديمقراطي، الذي كان قد أعلن فيدرالية كردية علي الحدود التركية السورية والتي تقع شمال سوريا بحسب "سكاي نيوز". وكانت الولاياتالمتحدة، قد حذرت على لسان نائب أوباما جو بايدن، الأكراد من التوقف عن دعمهم في حال لم ينسحبوا إلى شرق نهر الفرات، إلا أن القوات الكردية لم تستجب لذلك. وبعد طرد تنظيم داعش من جرابلس الأربعاء الماضي، استمرت العمليات ضد وحدات حماية الشعب التي تسيطر على مناطق عدة غربي الفرات، لاسيما من بج وأعزاز وعفرين. وتزامنت المواجهات مع قصف جوي ومدفعي تركي، أسفر الأحد عن مصرع 20 مدنيًا و10 عناصر من "الميليشيات الكردية" في قرية جب الكوسا جنوب جرابلس، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وناشطين. يذكر أن القوات المسلحة التركية قامت منذ أربعة أيام بعملية عسكرية في مدينة جرابلس بمحافظة حلب علي الحدود التركية السورية بمعاونة قوات من التحالف الدولي ضد داعش وشنت القوات عملية واسعة ضد أهداف لتنظيم داعش وتمكن الجيش الحر من السيطرة علي عدة مواقع وترددت أنباء اليوم عن سقوط أول ضحايا من قوات درع الفرات.
