قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن المحامي الحقوقي مالك عدلي، يقبع في سجن انفرادي؛ نتيجة تحديه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووصفه ب"الخائن"، على خلفية توقيع اتفاقية تيران وصنافير بين مصر والسعودية. وأوضحت الوكالة، فى تقرير لها بعنوان "محامٍ مصري في حبس انفرادي لتحديه السيسي"، أنه منذ احتجاز مالك عدلي قبل أكثر من 100 يوم، حبس المحامي الحقوقي في زنزانة انفرادية دون أن يسمح له بالاتصال بالعالم الخارجي، وينام على الأرض في ظروف وصفها فريق الدفاع عنه بأنها ترقى إلى التعذيب. ولفتت إلى أن "عدلي" لم توجه له رسميًا اتهامًا بارتكاب أي جريمة، لكنه ظل محبوسًا عبر سلسلة من الأوامر الإدارية، مستندة إلى آراء بعض أنصار "عدلى" بأن السلطات استهدفته بعد سبه الرئيس السيسي في مقابلة تلفزيونية. وأمرت محكمة، أمس الخميس، بإخلاء سبيل عدلي، بعد أن تقدم محاموه باستئناف ضد احتجازه، لكن سرعان ما استأنفت النيابة العامة على القرار، وما زال عدلي قابعًا رهن الاحتجاز حتى تصدر المحكمة قرارها النهائي الذي ربما يكون غدًا، السبت. ووفقًا ل"أسوشيتد برس" علق محمود بلال، أحد فريق الدفاع عن عدلي وصف استئناف النيابة بأنه "لي لذراع العدالة، ويشير إلى تصميمهم على حبسه". عدلي، 35 عامًا، كان بين المجموعة التي تقدمت بدعوى قضائية ضد قرار السيسي في أبريل الماضي بتسليم جزيرتين للمملكة السعودية. وذكر المحامون خلال الدعوى المذكورة أن الجزيرتين حق تاريخي لمصر، فيما تصر الحكومة على كونهما سعوديتين، وأنهما كانتا تحت الحماية المصرية بشكل مؤقت. ووفقًا لمحققين، فإن عدلي يشتبه بمشاركته في اجتماعات مع إسلاميين للإطاحة بالنظام، ونشر معلومات زائفة بأن الجزيرتين تم بيعهما مقابل دعم مالي سعودي. وفي أبريل، ظهر عدلي في أحد برامج التوك شو ومعه وثائق قال إنها تثبت مصرية الجزيرتين. وتابع: "الشخص الذي يفرط في شبر واحد من الأراضي المصرية خائن"، في تعليق نظر إليه بأنه يحمل سبًا ضمنيًا للسيسي. خاطر أعرب عن اعتقاده بأن ظهور عدلي الإعلامي جعله هدفًا للسلطات، وأردف: "منذ تلك الليلة، تم اتخاذ قرار بتدبير شيء ما ضده". ووصف أنصار عدلي احتجازه بأنه جزء من جهود حكومية مستمرة لكبح المعارضة، لاسيما في ظل تجريم كافة أنواع التظاهر، بما أدى إلى اعتقالات جماعية لمحتجين، بالإضافة إلى منع مجموعة من السياسيين والصحفيين ونشطاء حقوقيين من السفر، ووقف البرامج التي تتحدى الخط الحكومي. وألقي القبض على عدلي في الخامس من مايو عندما داهمت قوات أمنية منزله.