استقال رئيس الوزراء البريطانى ، ديفيد كاميرون منذ عدة شهور ، ليحمل له الدهر مرحلة أخرى من حياته فكاميرون بعد أن فارقته السلطة ، بعد أن كان هو الرجل الأقوى في بريطانيا، رئيس الحكومة الذي يتحرك محاطاً بمساعدين وحاشية، ويتبعه جيش من الإعلاميين الجائعين والمتعطشين إلى حركاته وسكناته، أصبح ،خلال الأسبوع الماضى على الجانب الآخر شخصا غاية في البؤس. وبدا كاميرون في صورته البائسة الجديدة، والتي التقطها أحد المارة مساء الثلاثاء، بحسب صحيفة "ديلي ميل" الجمعة، يجلس منكسرا، حافي القدمين، على رصيف في منطقة كورنوال الساحلية يتناول وجبة سريعة من السمك وحبات البطاطس بعد قضاء وقت على الساحل، والأقسى من ذلك، النظرة الحائرة البائسة التي بدت في عينيه وهو يحدق في المجهول. وفي الصورة تظهر إلى جانب كاميرون امرأة، رجحت الصحيفة البريطانية أنها زوجته سامنثا، رغم أن ملامح وجهها لم تتضح بسبب وقوف امرأة أمامها لحظة التصوير. وإلى جانب رئيس الوزراء البريطاني السابق، جلس غرباء لا يلتفون إلى رئيس الوزراء السابق على الإطلاق ربما عن جهل أو تجاهل، ولا يدركون أنهم يجلسون على بعد خطوات من كاميرون، وهو ما كان بمثابة حلم أثناء وجود الأخير في مقر رئيس الحكومة البريطانية في 10 داوننغ ستريت. وفقد كاميرون منصبه بعد الاستفتاء الصادم الذي أسفر عن تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. واستقال كاميرون من دواننغ ستريت يوم 13 يوليو، وحلت محله وزيرة الداخلية في حكومته، تيريزا ماي.