خالد إسماعيل يستقبل رسالة مؤثرة من ابنه في عيد مولده.. ومحمد كمال أبو البنات يتمنى العودة.. غادة نجيب: أجبروني على السفر وترك أبنائي أشبه ب"الطيور المهاجرة" اتخذوا من طائرات السفر ملاذًا للهروب من أحكام قضائية، وصفوها بالجائرة، خافوا من أن يكون مصيرهم مثل غيرهم من القيادات الثورية التي عارضت، لتحيا في حلم تحقيق شعارات الثورة من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية"، طرقوا أبواب الدول الأخرى؛ خوفًا من السجون والمعتقلات، ليعيشوا في حرية السجن الكبير، ينعمون بهواء أوطان أخرى، ولكن بداخلهم الحنين لأرض الوطن وأسرهم وأبنائهم ليعتصر قلبهم في كل يوم وساعة يقضونها بعيدة عنهم.. ليتساءلوا ولسان حالهم إلي متى سنظل مهاجرين خائفين من مصير مجهول؟! خالد إسماعيل .. يتمنى العودة لأبنائه اختار خالد إسماعيل، عضو المكتب السياسي والقيادي بحركة شباب 6 إبريل، "جبهة أحمد ماهر"، الطريق الصعب من خلال سفره وهجرته إلي إحدى الدول الأجنبية والبعد عن أهله وأصدقائه وحياته الطبيعية لعدم ملاقاة نفس مصير عدد كبير من الشباب المتهمين علي ذمم قضايا وصفها القطاع الثوري ب"الوهمية والملفقة" وتصفية الحسابات مع كل من شارك في ثورة 25 يناير. فبعد أن قررت النيابة العامة توجيه اتهامات له و9 آخرين من أعضاء الحركة في القضية المعروفة إعلاميًا بمعتقلي "العزاء"، وترجع إلي قيامهم بالذهاب إلي منزل أحد الشهداء لإحياء ذكراه الأولى، وهو زميلهم أحمد المصري، والذي لقي مصرعه في 2013، متأثرًا بإصابته بطلق ناري من قبل قوات الأمن، أثناء ذهابه لعمله في محيط ميدان مصطفي محمود، أثناء فض قوات الأمن لاعتصام النهضة، وألقت قوات الأمن القبض على 10 منهم بتهمة التجمهر وخرق قانون التظاهر. ليبقي إسماعيل يغرد خارج سرب الحركة مؤقتًا ومواقع التواصل الاجتماعي، خير بديل للاطمئنان علي ذويه في تدوينات مؤثرة يرسلها إلي أبنائه المتواجدين في مصر وآخرها كان احتفال أحد أبنائه بعيد مولد أبيه عبر تدوينة مؤثرة، يتمنى فيها أن يعود والده إلي أحضانهم مرة أخرى بعد حصوله علي الحرية. محمد كمال .. 6 إبريل تتبرأ منه هاجر منذ عام تقريبًا فضل عدم البقاء في مصر للابتعاد عن السجون والمعتقلات؛ نظرًا للحملات التي تقوم بها وزارة الداخلية بين الحين والآخر للقبض علي الشباب المنتمى إلي حركة شباب 6 إبريل، محمد كمال القيادي والمتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية" السابق، ليسلك طريق المعارضة ولكن خارج الدولة، تبرأت الحركة منه، بعد توقيعه علي بيان بعنوان اسم "بيان فبراير" وقع عليه عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان. وأكدت الحركة حينها أنها ليست جزءًا من هذا البيان ولا يمثلها، وأن كمال لم يعد عضوًا في الحركة من الأساس. اتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا ملاذًا له للاطمئنان علي أهله وبناته الثلاث "منة ومي وملك" في أعمار صغيرة وتركهن في مصر لمواجهة مصائر مجهولة، وللحديث عن الأزمات بمصر ومعارضة النظام بقوة لما يقوم به في التعامل في الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية بين الحين والآخر. غادة نجيب.. أجبرونا على السفر واجهت سيلًا من الانتقادات والاتهامات ب"التخوين والعمالة" تركت ابنيها اللذين لم يكملا عامهما ال 10 في مصر لتهاجر إلي تركيا ومعها زوجها الفنان هشام عبد الله؛ لتؤكد وتبرر ذلك السفر بأنها جاء بعد تعرضهما لضغوط كبيرة لإجبارهما علي ترك مصر، وهو ما يتعرض له عدد كبير من الشباب في هذا الوقت والظروف التي تمر بها الدولة. وأضافت نجيب، أن تلك الضغوط بدأت بعد رفض مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرتين بعد تلفيق قضية لها في ذكرى أحداث ماسبيرو مع أحد ضابط الجيش، مشيرة إلي أنه تم إجبارهما على السفر ليقولا لنا "خد مراتك وامشي يا هشام". وتابعت في إحدى تدويناتها: "كنت أتمنى إنكم بدل ما تتقدوني أو تخونوني إنكم تضامنوا معانا وتقفوا ضد اللي ظلمنا وفرق بيني وبين وأولادي اللي بالمناسبة ماعرفتش أخدهم معايا".