في واقعة مفاجئة وغير معتادة، أجرى حزب العدالة والتنمية التركي, زيارة إلى مركز حزب الشعب الجمهوري المعارض، وهو أكبر الأحزاب المعارضة التركية، وذلك من أجل إظهار الدعم وتقديم المواساة عقب تعرض زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو، إلى محاولة اغتيال، أمس، بمنطقة شاوشات بولاية أرتفين شمال تركيا. وعقب اجتماعه مع مسئولي الحزب المعارض، صرح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم "حياتي يازجي"، بأن محاولة الاغتيال التي تعرض لها كمال كليتشدار أوغلو، جاءت نتيجة للوحدة التي أظهرتها الأحزاب واللجان السياسية، وكل أطياف الشعب التركي، بالإضافة إلى الإرادة التي عبر عنها الشعب التركي والإصرار في السير على نهج الديمقراطية. وأكد النائب التركي، أن الشعب لن يمل، ولن يترك الساحة ملعبًا للإرهابيين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوحدة بين الحكومة والمعارضة، هي السبيل إلى القوة، وألمح خلال تصريحاته إلى أن كل الأطراف مستعدة لإثبات ذات الموقف وذلك عندما يتطلب الأمر. من الجدير بالذكر أن موكب زعيم المعارضة التركية، تعرض أمس لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين، وذلك أثناء مغادرته لمنطقة شاوشات التابعة لولاية أرتفين التركية، وكان ينوي حضور أحد الاجتماعات التي تنظمها بلدية أرتفين، ولكن عقب المحاولة تمكنت القوة المرافقة له من التصدي للمسلحين، واتهم وزير الداخلية التركي "أفكان ألا"، حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء محاولة الاغتيال.