أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، مساء الخميس، حالة الطوارئ في المناطق المتضررة لمواجهة تبعات الزلزال المدمر الذي أصاب وسط البلاد، والذي ارتفع عدد ضحاياه إلى 262 قتيلا، بعد أن سجلت إدارة الدفاع المدني في آخر حصيلة سابقة لها مقتل 241 شخص. ونقل التلفزيون الحكومي عن رينزي، القول في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع للحكومة، مساء اليوم، إعلان حالة الطوارئ في المناطق المتضررة وتخصيص 234 مليون يورو كصندوق للطوارئ الوطني لتحمل تكاليف الإغاثة. ووعد رينزي بإعادة إعمار المناطق المنكوبة "بشكل يسمح للسكان ببدء الحياة من جديد، والعيش في هذه القرى الجميلة التي ضربها الزلزال"، وأضاف: "إننا أمام تحد لمصداقيتنا وشرفنا كحكومة". من جانبها، أعلنت "هيئة رصد الزلازل" عن 700 هزة ارتدادية سجلت في المناطق الوسطى من البلاد منذ، فجر الأربعاء، وحتى الساعة 20.00 من مساء الخميس بالتوقيت المحلي (18:00تغ)، منها واحدة بلغت شدتها 4.3 درجات على مقياس ريختر وشعر بها سكان العاصمة روما، وقعت عند الساعة 14:36 بالتوقيت المحلي (12:36تغ). ووفق إدارة الدفاع المدني، فإن آخر حصيلة للقتلى هي 262؛ منها 205 قتلى في مدينة "أماتريتشه" بمحافظة رييتي (وسط)، و11 قتيلا في بلدة "أكومولي" (وسط)، و46 قتيلا في مدينة "أركواتا ديل ترونتو" (وسط)، بينما بلغ عدد الجرحى حتى الآن 365 مصابا. وسجلت إدارة الدفاع المدني في الحصيلة السابقة مقتل 241 شخصا. واستناداً إلى الدفاع المدني، دُمرت بشكل كامل كل من "أكومولي"، و"أماتريتشه"، بالإضافة إلى مدينة "بيسكارا ديل ترونتو" في مقاطعة "ماركه" (وسط شرق)، بينما طال الدمار قطاعاً واسعاً من "أركواتا ديل ترونتو" (مقاطعة ماركه). وستستمر أعمال الإغاثة خلال هذه الليلة؛ حيث قدرت إدارة الدفاع المدني عدد العاملين في مجال الإغاثة ب5400 شخص. وضرب زلزال قوي بلغت قوته 6.0 درجات بمقياس ريختر وسط إيطاليا، عند الساعة 3:36 من فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي (1:36 تغ) حيث كان مركزه "أكومولي" التابعة لمحافظة رييتي (وسط)، وشعر به سكان جميع أنحاء وسط البلاد بما في ذلك العاصمة روما. وبعد ذلك وقعت سلسلة من الهزات المتلاحقة في اليوم ذاته بلغت شدتها 5.1 درجة بمقياس ريختر عند الساعة 4:32 بالتوقيت المحلي (2:32 تغ)، و 5:4 درجات عند الساعة 04:33 بالتوقيت المحلي (02:33).
