وقعت هزة أرضية جديدة قوية في مدينة أماتريتشه بوسط إيطاليا، عصر اليوم الخميس؛ ما أدى إلى مزيد من الانهيارات في المباني. وقال التلفزيون الحكومي الإيطالي إن الهزة وقعت عند الساعة 14: 36 بالتوقيت المحلي (12: 36 تج)، وبلغت شدتها 4.3 درجات على مقياس ريختر. وحسب المصدر ذاته، شعر بالهزة الأرضية سكان العاصمة روما، وأدت إلى انهيار الكثير (لم يذكر التليفزيون رقما محددا) من المباني المتصدعة جراء زلزال أمس، وإغلاق بعض الطرق في مدينة أماتريتشه. ولم يذكر التيلفزيون الإيطالي ما إذا كانت الهزة الأرضية الجديدة أسفرت عن سقوط ضحايا من عدمه. وأمس، ضرب زلزال قوي بلغت قوته 6.0 درجات بمقياس ريختر وسط إيطاليا، وكان مركزه مدينة "أكومولي" التابعة لمحافظة "رييتي". وحسب إدارة الرصد الجيولوجي، تم تسجيل 470 هزة ارتدادية في المناطق الوسطى من البلاد منذ زلزال أمس، وحتى الساعة 8: 00 من صباح اليوم الخميس بالتوقيت المحلي (6: 00 تج). وأوضحت إدارة الدفاع المدني، في أحدث بيان لها، أن مجموع القتلى الموثق حتى الساعة 14: 30 بالتوقيت المحلي (12: 30 تج) هو 241 شخصا، ومن تم انتشالهم أحياء من بين الأنقاض هو 215 شخصاً، ووصل عدد المشردين إلى نحو 2500 شخص. ولا تزال أعمال إزالة الأنقاض في المناطق المنكوبة جارية، بالتعاون مع فرق المتطوعين، وسط ترجيحات بارتفاع حصيلة الضحايا؛ بسبب وجود عدد كبير من المفقودين، حسب البيان. واستناداً إلى الدفاع المدني، دمرت بشكل كامل كل من بلدة "أكومولي" (وسط)، و"أماتريتشه" بمحافظة رييتي (وسط)، بالإضافة إلى مدينة "بيسكارا ديل ترونتو" في مقاطعة "ماركه" (وسط شرق)، بينما طال الدمار قطاعاً واسعاً من مدينة "أركواتا ديل ترونتو" (مقاطعة ماركه). وفي نفس السياق، شرعت فرق هندسية الدفاع المدني بتفريغ سد "سكانديريللو" بالقرب من "أماتريتشه" (وسط) من المياه؛ خشية انهياره خلال الساعات القادمة، علماً أنه بُني في عام 1924، ويبلغ ارتفاعه 55 مترا، ويشكل بحيرة اصطناعية مساحتها حوالي كيلومتر مربع وعمقها 41 متراً. وتعقد الحكومة اجتماعاً طارئاً عند السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي (16: 00 تج) برئاسة رئيس الوزراء، ماتيو رينزي؛ لبحث التدابير الواجب اتخاذها.