شن الدكتور محمد نصر علام - وزير الري الأسبق - هجومًا شرسًا على من وصفهم ب"ضعفاء البشر من القيادات والمسئولين". وقال "علام" في تدوينة عبر حسابه ب"فيس بوك": "المسؤولية شئ عسير وعر، حملها ثقيل، وتبعاتها مريرة، وحاملها يتعرض للنقد ودعاء المهالك أكثر من المدح والتطبيل، وحسابها كبير سواء من الشعب أو من الله العلى القدير" .. مشيرًا إلى أن" "المشتاق لايرى فى المسؤولية إلا الشهرة والمديح والتطبيل، ويغفل عن الحساب والتنكيل فهو محدود الفكر والقدرات ولكنّه زائد فى الطموح والوثب وتحمل السباب" حسب تعبيره. وأضاف: "نرى الله خالق الخلق ومدبر الأمر، لا يرضى عنه عبيده من البشر، بل وكفر به أكثر من نصف العالم، فما بال الحال مع ضعفاء البشر من القيادات والمسؤولين .. من يتطلع إلى الولاية وهو لا يملك مفاتيحها فقد أذنب فى حق نفسه وحق الرعية وحسابه كبير ومصائبه على بلده مدمرة ولا علاج لها.، وأكثر الناس إقبالا على الكراسى وتحمسا للوصول إليها هم هوامش البشر يملأهم الفراغ والهواء المضغوط وقابلين للانفجار فى كل وقت نتيجة لجهلهم وعبقريتهم المختلقة التى يخلقها لهم المنافقون، والمشتاقون لا يبالون بتوابع توليهم المسئولية من مصائب على البلاد والعباد. وتابع: "أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام السلف الصالح كان معظم الصحابة والسلف يتهربون من المناصب ويبتعدون عنها، ومازال حتى الأن هناك القليلون منا مما يدركون أبعاد المسئولية وينفرون من المناصب بل ويفرون منها. ولكن زاد الوغش، وزاد الإقبال بل والهجوم على المناصب، حتى فقدت المناصب بريقها وساءت الادارة وتدهورت أساليب المخاطبة والتواصل بين المسئولين والرعية، وقلت البركة واختفى الخير وزاد الفقر والجهل" حسب قوله. واستدرك: "فى رأيى تولى المسئولية تطوع من القادرين عليها لخدمة للبلد والشعب على حساب أنفسهم وأسرهم، وليست ضوءا يسرع إليه الحشرات الهائمة. رحم الله امرء عرف قدر نفسه، قبل أن يكشف الله سترها، وأولى الله من يصلح حال البلاد والعباد. فهل نراعى ذلك فى التعديل أو التغيير الوزارى القادم، نقول يارب".